قرر الاتحاد الأوروبي إرسال بعثة لمراقبة الانتخابات النيابية، المقرر عقدها في 10 أيلول المقبل، استجابة لدعوة الحكومة.
وعين الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، زيلجانا زوفكو، عضو البرلمان الأوروبي، كمراقبة رئيسة. حيث سبق للاتحاد أن أرسل بعثات لمراقبة الانتخابات في الأردن في عامي 2013 و2016، وبعثة متابعة الانتخابات في عام 2018، بالإضافة إلى بعثة خبراء الانتخابات في عام 2020.
وقال بوريل، إن إرسال بعثة مراقبة الانتخابات تأتي تأكيدا لالتزام الاتحاد الطويل الأمد بدعم الانتخابات البرلمانية التنافسية والشفافة والسلمية في الأردن، وهو تعبير آخر عن الدعم الملموس لعملية التحديث السياسي في الأردن.
وأضاف أن بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي ستوفر تقييمًا مستقلا للعملية الانتخابية قائما على الأدلة، إذ يعد الاتحاد الأوروبي شريكا وثيقا للأردن وملتزما بمواصلة دعمنا للحكم الديمقراطي لشريك لا غنى عنه للاتحاد الأوروبي في المنطقة.
وقالت رئيسة المراقبين زيلجانا زوفكو: “يشرفني أن أقود بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في الأردن، حيث ستكون الانتخابات البرلمانية المقبلة لحظة حاسمة أخرى في المسار الديمقراطي للبلاد، كونها الانتخابات الأولى بعد إطلاق عملية التحديث السياسي التي بدأت في عام 2021”.
وأضافت “أتطلع إلى اللقاء والتفاعل مع ممثلي مؤسسات الدولة والسلطات التقليدية والأحزاب السياسية والمرشحين ومنظمات المجتمع المدني، وخاصة النساء وممثلي الشباب ووسائل الإعلام وغيرهم ممن يلعبون أدوارا مهمة في ضمان عملية انتخابية موثوقة وسلمية وشفافة وشاملة”.
وتتكون بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي من مجموعات مختلفة من المراقبين، حيث يتألف الفريق الأساسي من 11 خبيرا في الانتخابات وصلوا إلى عمّان في 28 تموز الحالي،
وفي 5 آب المقبل، سينضم 28 مراقبا لفترة طويلة إلى البعثة وسيتم توزيعهم في جميع أنحاء الأردن لمتابعة الحملة الانتخابية. وبعد ذلك، سينضم 38 مراقبا لفترة قصيرة إلى البعثة في يوم الانتخابات، وسيتم توزيعهم أيضا في جميع أنحاء الأردن، فيما ستبقى بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي حتى اكتمال العملية الانتخابية.
وتماشيا مع منهجية الاتحاد الأوروبي بشأن مراقبة الانتخابات، ستصدر البعثة بيانا أوليا وتعقد مؤتمرا صحفيا في عمّان بعد الانتخابات، وسيتم تقديم تقرير نهائي، بما في ذلك التوصيات للعمليات الانتخابية المستقبلية، ومشاركته مع الجهات المعنية بعد الانتهاء من العملية الانتخابية بأكملها.