عروبة الإخباري – مريم ابو زيد –
امراةٌ من ضوءِ الشمس تنير دربَ البؤس في صحوة الحياة، ما إن تطأ قدمُها أرضاً قاحلةً تصبح واحةً من الجمالِ المصفّى و الإبداع الفتّان…
أنثى تتفجر حيويةً لا تتوقف عن الابتسام ، وكل من يراها محالٌ ألاّ يُصاب بالهذيان؛ فمَبْسَمُها كزهرة عباد الشمس، و غمازتاها عقدا بيلسان …
فكيف استحال قلبها قطعةَ ثلجٍ في فوهة بركان؟!! تمشي على الأشواك و كأنها تمشي على ريش النعام ! نال العشق ما نالَه من روحها، حتى شغلت قضيتُها الإنس و الجان، هذا يسأل: ما علّتُها؟ و ذاك يقول : هاتوا لها بالترياق!
هذا و أكثر قبل أن يأتي فجرُ نيسانَ العظيم ويبدّد أحزانها ،ويزهر ربيعُها ،والنسيم العليل يشفي روحها من كل الأسقام ،و يشعل فيها شموعَ الحب، فينتعش قلبُها ويرقص مع الريحان ….وتتمايل أغصان جنانِها، وتسّاقَطُ الأمطارُ زخاتِ أملٍ و نورٍ ، و تنسج لها مجدداً قميصاً مزركشاً بكل الألوان .