عروبة الإخباري – كتبت الإعلامية ساره عمر –
الموت قدر محتوم على الجميع.. ولكن لا قسوة أمام قسوة الوداع ولاسيما إذا كان وداع أبرياء في ريعان الشباب.. لقد أثبتت السنوات منذ سنة 1940، حتى يومنا هذا ان منطقتنا تعيش على فوهة بركان، لا ندري متى ينفجر ومتى يخبو، نعيش بين الفترة والأخرى ظروف مريرة وأحداث صعبة تحتاج إلى رجال مخلصين لوطنيتهم وعروبتهم وعلى كبير من قدر المسؤولية والإيمان بأن النصر آت لا محالة..
إن ابناء الطائفة المعروفية في لبنان وسوريا وفلسطين عند كل مصاب يثبتون أنهم أهل عزّة وكرامة، بعيدون عن التعصب والإنفعالية الهوجاء، يحكّمون العقل، يصبرون رغم الألم، ويأبون الأنزلاق إلى الفتنة والإقتتال.
أملنا ان لا يكون لحادثة مجدل شمس ارتدادات على وطننا الذي لم يعد يحتمل تدميرًا وخرابًا، وأن تكون الرسالة من هذه الحادثة رغم ألمها وصلت إلى الذين يقودون الحروب، بأن الحرب لم تنتج سوى قتلًا وظلمًا للابرياء ودمارًا على كافة الصعد، آن الأوان ان يعوا ويرتدعوا نسأل الله أن يتغمد الأطفال الذين سقطوا بواسع رحمته وأن يلهم ذويهم ومحبيهم الصبر والسلوان.