عروبة الإخباري –
الديار – شانتال عاصي –
مع حلول فصل الصيف، تتحول المسابح والمنتزهات المائية إلى جنة للأطفال. لكن بجانب المتعة التي يوفرها اللعب في الماء، تكمن مخاطر صحية تستهدف عيونهم الرقيقة. فالمياه، سواء أكانت في المسابح العامة أم الخاصة، أو حتى أحواض الاستحمام المنزلية، يمكن أن تكون بيئة خصبة لانتشار الجراثيم والمواد الكيميائية التي تؤدي إلى تهيج واحمرار وحكة في العين، وربما إلى التهابات مزعجة.
كشف أخصائي طب الأطفال الدكتور نيكولا عيد لـ “الديار” عن أنّ أمراض العيون تتنوع التي قد تصيب الأطفال بسبب التعرض للمياه، ونذكر منها:
– التهاب الملتحمة (الوردية): هو التهاب يصيب الغشاء المخاطي الذي يغطي الجزء الداخلي من الجفن والعين البيضاء. تنتج هذه العدوى عن التعرض للبكتيريا أو الفيروسات الموجودة في الماء الملوث.
– التهاب القرنية: هو التهاب يصيب الطبقة الخارجية الشفافة التي تغطي الجزء الأمامي من العين. تنتج هذه العدوى عن التعرض للبكتيريا أو الفطريات أو الفيروسات الموجودة في الماء الملوث، أو من الاحتكاك المباشر – الجفاف: يمكن أن يؤدي التعرض الطويل للمياه، خاصة في المسابح التي تحتوي على الكلور، إلى جفاف العينين، مما يُسبب الشعور بالاحمرار والحكة والحرقة.
– الحساسية: قد يعاني بعض الأطفال من حساسية تجاه الكلور أو المواد الكيميائية الأخرى الموجودة في المسابح، مما يُسبب احمرار العينين والحكة والدموع.
الوقاية من أمراض العيون المرتبطة بالمياه
واعطى عيد بعض النصائح الوقائية للحفاظ على صحة عيون الاطفال:
– أولاً الحفاظ على نظافة الماء: تأكد من أن الماء الذي يسبح فيه طفلك نظيف وخالٍ من الملوثات.
– ثانياً ارتداء النظارات الواقية: شجع طفلك على ارتداء نظارات واقية للسباحة لحماية عينيه من البكتيريا والكلور.
– ثالثاً غسل اليدين بانتظام: علم طفلك على غسل يديه جيدًا بالماء والصابون قبل وبعد السباحة، لتجنب انتقال البكتيريا إلى عينيه.
– رابعاً تجنب فرك العينين: علم طفلك على عدم فرك عينيه بيديه، خاصة بعد السباحة، لتجنب دخول البكتيريا إلى العينين.
– خامساً استشارة الطبيب: إذا لاحظت أي أعراض تدل على إصابة طفلك بعدوى في العين، مثل الاحمرار والحكة والدموع، اصطحبه إلى الطبيب على الفور.
واكد الطبيب ان جميع الأطفال بشكل عام معرضون للإصابة بأمراض العيون المرتبطة بالمياه، لكن بعض الفئات أكثر عرضة من غيرها، تشمل:
– الأطفال الصغار: يكون الأطفال الصغار، خاصةً الرضع، أكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض بسبب ضعف جهازهم المناعي وعدم قدرتهم على تنظيف أيديهم بشكل فعال.
– الأطفال الذين يعانون من ضعف في الرؤية: قد يكون الأطفال الذين يعانون من ضعف في الرؤية، مثل الحساسية أو التهاب الملتحمة المزمن، أكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض، خاصةً إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح.
– الأطفال الذين يعانون من أمراض جلدية: قد يكون الأطفال الذين يعانون من أمراض جلدية، مثل الأكزيما أو الصدفية، أكثر عرضة للإصابة بأمراض العيون المرتبطة بالمياه، خاصةً إذا تم التعرض للكلور أو المواد الكيميائية الأخرى الموجودة في المسابح.
– الأطفال الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية: قد يكون الأطفال الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية، مثل داء السكري أو التهاب المفاصل الروماتويدي، أكثر عرضة للإصابة بأمراض العيون المرتبطة بالمياه، خاصةً إذا لم يتم التحكم في هذه الأمراض بشكل جيد.
– الأطفال الذين يعيشون في مناطق ذات مناخ حار: قد يكون الأطفال الذين يعيشون في مناطق ذات مناخ حار أكثر عرضة للإصابة بأمراض العيون المرتبطة بالمياه، خاصةً إذا قضوا وقتًا طويلاً في السباحة أو اللعب في الماء.