قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية حديثه الخريشة، إنّ الانتخابات النيابية المقبلة من أهم مراحل صنع القرار السياسي في الأردن، وعلى المواطنين المشاركة والمساهمة في انتخاب مترشحيهم لمجلس النواب المقبل على أسس برامجية سياسية.
ودعا خلال لقاء عقد في مركز الملك عبدالله الثقافي في الزرقاء السبت، مع رؤساء وأعضاء بلديات محافظة الزرقاء وأعضاء مجالس المحافظات، إلى انتخاب مترشحين على أسس برامجية وليس على أسس مصلحية أو القرابة.
وأضاف الخريشة، أن الوزارة بدأت بعقد لقاءات ستسمر حتى يوم الاقتراع لحث المواطنين على التصويت واختيار مترشحيهم، مبينا أن الحديث عن الانتخابات النيابية المقبلة مختلف عن أي انتخابات سابقة، لأن مجلس النواب المقبل سيكون مختلفا من حيث تركيبته وشكله، فسيكون لأول مرة في تاريخ البرلمان 41 مقعدا مخصصا للأحزاب كحد أدنى لترتفع هذه النسبة في انتخابات المجلس الـ21 إلى 50%من عدد أعضاء مجلس النواب، ولترتفع في المجلس الذي يليه إلى 65% من الحزبيين.
وبخصوص القوائم الحزبية قال الخريشة، إن المقاعد النيابية ليست مخصصة للأشخاص بل هي للأحزاب والقوى السياسية الشعبية المؤيدة لتلك الأحزاب وبرامجها، وهذا ما تم التوافق عليه من مختلف القوى السياسية والحزبية والشعبية.
وأوضح أن المجتمع الأردني تفاعل بإيجابية مع التحديث السياسي، وكانت النتائج إيجابية من حيث الإقبال على الانتساب للأحزاب إذ بلغ عدد المنتسبين 95 ألف حزبي في 38 حزبا وطنيا أردنيا، وهذا الرقم غير مسبوق في تاريخ الحياة السياسية، ويدل على وعي الأردنيين بالعمل المنظم، حيث يتوقع أن يرتفع العدد بعد الانتخابات النيابية، لما ستحصل عليه الأحزاب من قوة تحت قبة البرلمان.
ودعا المواطنين إلى تقييم البرامج السياسية والانتخابية التي ستعلن عنها الأحزاب بعد إعلان قوائمها، وأن يختار الناخب الحزب الذي يمثل طموحه وأولوياته في تطبيق البرامج المتعلقة بمختلف القطاعات.
وحث الخريشة المرأة والشباب على حجز مكانة لهم تحت قبة البرلمان من خلال الترشح للانتخابات أو المشاركة بالتصويت والاقتراع للمترشحين الذين يرون أنهم يمثلون طموحهم ويحققون برامجهم التي يأملون بها.
كما دعا الأردنيين للابتعاد عن السوداوية، وأن هذا المشروع السياسي سينجح وعلينا أن لا نسمح للمشككين والسلبيين بالإساءة للدولة.
وتعليقا على تساؤلات حول تشكيل الأحزاب قال الوزير: “الأحزاب الأردنية لا تتشكل بقرار من الدولة بل هي بإرادة المواطنين، وهي ليست جديدة علينا فمنذ عام 1992 عادت الحياة الحزبية بموجب قانون الأحزاب، وتابع: “لقد أقرت في مناهج طلبة المدارس والجامعات فصولا عن الحياة السياسية والديمقراطية والأحزاب بهدف توعية وتثقيف الشباب بأهمية الحياة الحزبية والسياسية”.