أطلقت مؤسسة رجوة للإرشاد والتدريب الجمعة حملة “معركة وجود” لدعم المصابين بمرض السرطان الذين تحقق لهم الشفاء من المرض.
وركزت الحملة التي حضرها، ممثلون عن مؤسسات مدنية ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وأعضاء المؤسسة، على حقوق الأشخاص المصابين والمتعافين من مرض السرطان وتسليط الضوء على أهم التحديات التي تواجههم في العمل ومرحلة العلاج والأبعاد النفسية التي تسببها النظرة الاجتماعية للمصاب والقناعات المتكونة لدى البعض في عدم إمكانية مصاب السرطان على العمل او ممارسة الحياة الطبيعية.
وعرض عدد من المصابين والمتعافين رحلتهم مع المرض وكيف تمكنوا من محاربته بالإرادة والعزيمة والصبر، مبينين أنهم تعرضوا في بعض الأحيان للوصمة والتمييز بسبب التغيرات الجسدية التي تظهر أثناء مرحلة العلاج، والقناعات المكونة لدى البعض بأن مريض السرطان ينقل العدوى للآخرين ولا يملك القدرة على الزواج أو الأنجاب أو القيام بالأعمال الروتينية، في حين تنظر فئة أخرى بعين الشفقة على المريض ولا تدرك أن هذا المرض يمكن الشفاء منه وبنسبة عالية جدا خاصة إذا ما تم اكتشافه مبكرا.
وقالوا، إن هناك حالات معينة حرمت من العودة لعملها السابق بعد التعافي التام من المرض لعدم قناعة المؤسسات وأرباب العمل بقدرتهم على الإنتاج أو ممارسة الأعمال الطبيعية، في حين أشار متعافين من المرض أنه تم استثناؤهم من الوظائف بعد اكتشاف سيرتهم المرضية، مطالبين الجهات ذات العلاقة إيجاد حلول جذرية للتحديات التي تواجه المصابين والمتعافين من مرض السرطان.
من جانبها، قالت المديرة التنفيذية للمؤسسة فداء العملة، إن مؤسسة رجوة تأسست كمؤسسة غير ربحية على يد مجموعة من المتطوعين لدعم مرضى السرطان وأسرهم لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والمهني لهم، مشيرة إلى أن المؤسسة تقدم العديد من البرامج والحملات التوعوية لتثقيف المجتمع بأهمية الوقاية وإجراء الفحوص المبكرة وإعادة دمج محاربي المرض في المجتمع.
وأضافت، أن حملة معركة وجود جاءت لكسب تأييد وسائل الأعلام المختلفة ونشطاء مواقع التواصل والمجتمع ككل بمختلف مؤسساته نحو حقوق مرضى السرطان والمتعافين منه، في العمل والعيش الطبيعي، وطبيعة المرض ومراحل العلاج وتسليط الضوء على الأبعاد النفسية وأهميتها في العلاج وضرورة الاستشارات الطبية والتشخيص المبكر وتغيير الصورة النمطية عن المرض.
وبينت، أن مؤسسة رجوة للإرشاد والتدريب لديها خطط وبرامج مستقبلية تستهدف المصابين والمتعافين وتضم في عضويتها نسبة كبيرة منهم وأسرهم وأيضا لديها فرق من المتطوعين الذين يسعون للخير والدعم من أبناء هذا الوطن.