أكدت وزيرة الدولة للتعاون الدولي في دولة قطر لولوة بنت راشد الخاطر، أن الأردن يلعب دورا محوريا، فيما يتعلق بإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، حيث أن عصب المساعدات لغزة وشريانها الرئيس يمر عبر الأردن.
جاء ذلك خلال استقبال الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في مستودعاتها في الزرقاء، الخميس، سبع شاحنات مسيرة من دولة قطر الشقيقة تحمل العديد من المواد الإيوائية والإغاثية لإيصالها عبر الهيئة إلى الأشقاء في قطاع غزة، حيث كان في استقبال المساعدات القطرية أمين عام الهيئة الدكتور حسين الشبلي، والوزيرة لولوه الخاطر، والسفير القطري في عمان الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني.
وقالت الوزيرة الخاطر: “إننا موجودون في الأردن لاستقبال إحدى الدفعات من المساعدات القطرية، بغية إدخالها إلى قطاع غزة، وهي ليست المساعدات الأولى التي تصل لغزة من خلال المملكة، مشيرة إلى البدء بتدشين مسار خط المساعدات منذ فترة، فيما تضاعفت المساعدات القطرية بعد توسع العمليات العسكرية لقوات الإحتلال الإسرائيلي في غزة وإغلاق معبر رفح.
وبخصوص الدور القطري، أكدت الخاطر، أنه يقوم على مسارين: الأول استمرار جهود الوساطة للتوصل لوقف العدوان الإسرائيلي، فيما يركز المسار الثاني على إيصال المساعدات للأهل في غزة، بالشراكة مع الأشقاء في الأردن ومصر وبقية الدول العربية.
ونوهت الوزيرة الخاطر إلى أن المساعدات الطبية والغذائية القطرية كانت تتم من خلال صندوق قطر للتنمية والهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية، أما اليوم فإن الدفعة الأولى من المساعدات تأتي من صندوق قطر للتنمية، وهي تتضمن 1000 خيمة ودورات مياه متنقلة، للأهل في القطاع، حيث أنهم بأمس الحاجة إليها بسبب النزوح الدائم والتوسع في العمليات العسكرية لقوات الإحتلال الإسرائيلي في غزة، خاصة منطقة رفح.
من جانبه، قال الدكتور الشبلي: “أنه منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كان هناك توجيهات ملكية للعمل على إيصال المساعدات الغذائية والطبية لأشقائنا في غزة، حيث قامت الهيئة بتسيير 2700 شاحنة وصلت لقطاع غزة، وتم تنفيذ 383 عملية إنزال جوي قامت بها القوات المسلحة الأردنية منذ بدء العدوان، إضافة إلى عبور 53 شاحنة مساعدات من خلال منطقة العريش المصرية.
وأشار إلى أن الهيئة تستقبل اليوم سبع شاحنات قطرية محملة بالمساعدات الإيوائية والإغاثية، ليصار إلى غزة بالتنسيق مع الهيئة، ضمن إطار الشراكة والتعاون المستمر بين دولتينا الشقيقتين، وامتثالا للتوجيه الملكي بتكثيف عملية إيصال المساعدات وإيصال أكبر عدد ممكن منها، للتخفيف عن الأهل في قطاع غزة.
بدوره، قال السفير القطري، إن دولة قطر تواصل ممارسة عملها الإنساني، من خلال الحرص على إيصال المساعدات وإغاثة الأشقاء في غزة، مشيرا إلى أن قطر دائمة التنسيق مع الأشقاء في الأردن ومصر بهدف إيصال المساعدات إلى أشقائنا في غزة، وهذا يأتي في إطار إلتزامنا الأخلاقي والإنساني تجاه القضية الفلسطينية.
وأفاد السفير القطري، بأن تقديم المساعدات، واجب علينا في قطر تجاه الأشقاء الفلسطينين، وفقا للسبل المتاحة، والتي من ضمنها المملكة الأردنية الهاشمية لإيصالها إليهم، لأنهم بأمس الحاجة إليها، لافتا إلى ان الحكومة الأردنية تسعى لايصال المساعدات إلى الأشقاء في غزة، وتبذل جهودا كبيرة في هذ المسعى الإنساني.
يشار إلى أن هذه المساعدات في إطار التعاون والشراكة الدائمة بين الأردن وقطر الشقيقتين لإغاثة أهلنا في قطاع غزة الذي يعاني من حرب إبادة جماعية غير مسبوقة، خاصة بعد توسع العمليات العسكرية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي وإغلاق معبر رفح، إذ يأتي هذا التعاون استكمالا للدور الإنساني الكبير الذي يقوم به الأردن للتخفيف من معاناة الغزيين، الذين يعانون من نقص كبير في المواد الغذائية والإغاثية والأدوية، نتيجة حرب الإبادة الجماعي التي يشهدها القطاع، حيث يتم إيصال هذه المساعدات بتنسيق مشترك بين الهيئة الأردنية الخيرية الهاشمية والقوات المسلحة الأردنية والجهات المعنية لتسهيل وتيسير عملية إيصال المساعدات.