عروبة الإخباري –
أكد الإعلامي سماح مطر، رئيس مجلس ادارة ورئيس تحرير منصة صحافة وطن،
بأن الصراع في الشرق الأوسط مع اسرائيل هو مسألة معقدة ومتعددة الأبعاد تتطلب نظرة عميقة وشاملة لفهمها بشكل كامل.
وقال في تحليله للأحداث في الشرق الأوسط، رداً على اسئلة لموقع “عروبة الإخباري” ألى انه من الممكن أن تشهد المنطقة تصعيداً في التوترات إذا لم يتم اتخاذ خطوات دبلوماسية سريعة وفعالة لاحتواء الوضع
أدناه نص المقابلة كاملة
الى اين نحن ذاهبون في الصراع الشرق اوسطي مع اسرائيل؟
الصراع في الشرق الأوسط مع إسرائيل هو مسألة معقدة ومتعددة الأبعاد تتطلب نظرة عميقة وشاملة لفهمها بشكل كامل. الأحداث الحالية تشير إلى استمرار التوترات والصراعات، حيث لا تزال هناك قضايا جوهرية مثل الحدود، القدس، حقوق اللاجئين الفلسطينيين، والمستوطنات الإسرائيلية التي لم تحل بعد.
من ناحية أخرى، هناك جهود دبلوماسية مستمرة للوصول إلى حلول سلمية من خلال المفاوضات الدولية والإقليمية. على الرغم من التحديات الكبيرة، فإن الحوار المستمر والدعم الدولي لجهود السلام يمكن أن يسهم في تحسين الوضع والتوصل إلى حلول مستدامة للصراع.
المستقبل يعتمد بشكل كبير على الإرادة السياسية للأطراف المعنية وعلى مدى استعدادهم للتوصل إلى تسويات واقعية تضمن حقوق الجميع وتحقق السلام العادل والشامل في المنطقة.
بعد تهديدات اسرائيل لليمن والضربة التى وجهتها رداً على اليمن نرى ان الوضع الخليجي اصبح بإهتزاز تام ؟ هل سنشهد توترات تمتد بدول الخليج؟
التهديدات الإسرائيلية لليمن والضربة التي وجهتها كرد على اليمن تساهم بلا شك في زعزعة الاستقرار في المنطقة الخليجية بشكل عام. هذه التطورات تثير مخاوف حول إمكانية امتداد التوترات إلى دول الخليج الأخرى، خاصة في ظل العلاقات المتشابكة والتحالفات الإقليمية والدولية التي تؤثر على الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة.
من الممكن أن تشهد المنطقة تصعيداً في التوترات إذا لم يتم اتخاذ خطوات دبلوماسية سريعة وفعالة لاحتواء الوضع. التوترات قد تؤدي إلى زيادة في الإنفاق الدفاعي وتحركات عسكرية مضادة، ما يزيد من حالة عدم الاستقرار.
على الدول الخليجية أن تبقى يقظة وتعزز من تعاونها الإقليمي والدولي لضمان عدم تصعيد الأمور بشكل يهدد أمنها واستقرارها الداخلي. المبادرات الدبلوماسية والوساطات الدولية قد تلعب دوراً حاسماً في تهدئة الوضع والحيلولة دون تحول التوترات إلى صراع مفتوح.
وفي النهاية، يبقى الاستقرار في المنطقة رهناً بقدرة القادة الإقليميين والدوليين على إدارة الأزمات بحكمة وتغليب الحوار على الصدام.
بالنسبة للبنان هل سيمتد الصراع الى حرب واسعه؟
الوضع في لبنان حساس ومعقد للغاية، ويمثل بؤرة توتر محتملة بسبب العوامل الداخلية والخارجية. التوترات الإقليمية، مثل النزاع بين إسرائيل وبعض الدول الأخرى في المنطقة، يمكن أن تؤثر على لبنان بشكل مباشر أو غير مباشر.
لبنان يعاني من ضغوط متعددة، منها الأزمة الاقتصادية والسياسية الداخلية، والتي تجعل الوضع فيه هشاً للغاية. تصاعد التوترات الإقليمية يمكن أن يزيد من احتمالات حدوث تصعيد عسكري في لبنان، خاصة إذا ما استُخدم كمنصة للصراع بين الأطراف المتنازعة.
ومع ذلك، هناك جهود دولية وإقليمية لمنع تفاقم الأوضاع وتحويلها إلى حرب واسعة. المجتمع الدولي يعترف بأن أي تصعيد في لبنان قد يكون له تأثيرات كارثية على استقرار المنطقة ككل.
من الأهمية بمكان أن تعمل الأطراف اللبنانية بمختلف توجهاتها على ضبط النفس وتعزيز الحوار الوطني للتصدي للتحديات الداخلية والخارجية. كما ينبغي على المجتمع الدولي أن يواصل دعمه للبنان من خلال الوساطات الدبلوماسية والمساعدات الاقتصادية لتخفيف الضغط وتقليل احتمالات الانزلاق إلى نزاع واسع.
بعد ضربة اليمن بدأنا نشهد مناورات عسكرية ايرانية روسيا؟ هل يتهيئون لمواجهة؟ يعني اننا امام حرب محتملة؟
المناورات العسكرية بين إيران وروسيا تشير إلى تعزيز التعاون العسكري بين البلدين وقد تكون جزءًا من استراتيجيات الردع وتعزيز التحالفات الإقليمية والدولية. هذه المناورات قد تكون أيضًا ردًا على التوترات المتصاعدة في المنطقة ومحاولة لإرسال رسائل إلى الدول الأخرى بأنهما مستعدتان لمواجهة أي تهديد محتمل.
ومع ذلك، لا يعني هذا بالضرورة أن هناك حربًا محتملة بشكل حتمي. المناورات العسكرية تعتبر أداة تستخدمها الدول لعرض قوتها العسكرية ورفع مستوى الاستعداد العسكري، وكذلك لإرسال رسائل سياسية.
إذاً، على الرغم من أن المناورات قد تشير إلى استعداد لمواجهة محتملة، فإنها لا تعني بالضرورة أن الحرب حتمية. يبقى الأمل أن تستمر الجهود الدبلوماسية لتخفيف التوترات وأن يتمكن المجتمع الدولي من منع تفاقم الأوضاع وتحويلها إلى صراع مفتوح.