عروبة الإخباري –
حكومة نتنياهو وشارون ومناحيم بيغن وإسحاق شامير ومختلف حكومات الكيان العنصري الاحلالي لم تكن يوماً تؤمن في السلام مع الشعب الفلسطيني على وجه التحديد، خاصة بأن إنشاء هذا الكيان الاستيطاني على حساب الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني ومن يعتبر من السياسيين من الفلسطينيين والعرب والمسلمين
إمكانية تحقيق السلام والعيش المشترك يكون وهم، حين أخذت الحركة الصهيونية قرارها في قيام دولة ” إسرائيل ” في فلسطين يعني بذلك ، إقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضهم من خلال عملية التطهير العرقي والإبادة الجماعية للفلسطينيين، ولذلك فإن عصابات الحركة الصهيونية منذ البدايات كانت تسير في سلسلة من العمليات الإرهابية والاغتيالات وتفجيرات والاعتداءات على الفلسطينيين العزل بمساعدة مباشرة من حكومة الانتداب البريطاني؛ ولذلك لم يكن قرار حكومة الانتداب البريطاني إعطاء وطن قومي لليهود بفلسطين من أجل العيش المشترك بين الفلسطينيين واليهود الذين قدموا إلى فلسطين من مختلف دول أوروبا بشكل حاص لا يتم التخلص من هذه الحثالة داخل الدول الأوروبية، حيث اليهودي منبوذ نتيجة إتقانهم الأعمال القذره في المجتمعات الأوروبية وفي مختلف دول العالم، ولذلك دول أوروبا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية كان لهم دوراً في تأسيس وزرع الكيان الصهيوني بفلسطين على وجه التحديد لقيام هذا الكيان الناشىء بدور وظيفي لصالح القوى الاستعمارية في منطقة الشرق الأوسط ولذلك كانت السيطرة والاحتواء والدعم والإسناد للاحتلال الإسرائيلي القائم على الاستيطان العنصري والإرهاب الدموي وفقا للمصالح الدول الاستعمارية، لذلك فإن الصمت الدولي من قبل الإدارة الأمريكية وحلفائهم ومن حكومة بريطانيا ألتي قدمت وعد بلفور وبدعم من دول الاستعمارية على ما تقوم “إسرائيل” من عملية الإبادة الجماعية للفلسطينيين يأتي في سياق منظومة دولية تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين بمختلف الوسائل بترغيب والإرهاب الدموي.
وإذا كان البعض يعتقد بأن عملية طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر يكون واهماً لا يقرأ التاريخ، قد يتم إعتبار بأن ما حدث يوم السابع من أكتوبر شماعة لاتعليق كل ما حدث بقطاع غزة على ذلك الحدث ولكن المشروع الصهيوني الاحلالي قائم على ذلك، ولكن السؤال المركزي ما هي الخطوات الفلسطينية المطلوبة برد على الكنيست الإسرائيلي والتي تترجم الإجراءات الإسرائيلية للتنفيذ، في اعتقادي المتواضع يجب أن يتم مناقشة الموقف الفلسطيني وآلية العمل الوطني بعيدا عن ردت فعل على الكنيست وعلى حكومة نتنياهو وفريقه من الأحزاب اليمينية الدينية المتطرفة، لسنا بصدد الدخول في سجال بل علينا ندرس ونتدارس مواقفنا بمسؤولية وطنية نحن نتحدث عن نصف الشعب الفلسطيني تحت الإحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين والمتطرفين الصهاينة
لكل هذه الأسباب والدوافع نحتاج للحكمة وليس لمجرد شعارات وردود أفعال غير مدروسة.