النشرة الدولية –
عندما تكتب فارعة السقاف عن الشعب الفلسطيني بكلمات مؤلمة، تصفه شعبًا محاصرًا يعيش إبادة وحشية بكل الوسائل والطرق، من القصف والتجويع إلى التدمير اليومي. هذه الكلمات تعبّر عن حجم المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بشكل يومي في ظل الاحتلال.
تصف السقاف في مقالتها الشعب الفلسطيني على أنه يعيش في ظل ظروف قاسية جداً، حيث يتعرض للقصف المستمر الذي يهدد حياته، والتجويع الذي يهدف إلى تدمير إرادته، والتدمير اليومي لمنازله وبنيته التحتية. هذه الإجراءات الوحشية تمثل أبعادًا مختلفة من الإبادة، حيث لا يقتصر الأمر على العنف المادي المباشر، بل يمتد ليشمل الجوانب النفسية والاجتماعية والاقتصادية.
القصف والتجويع والتدمير ليست مجرد وسائل للعنف، بل هي أدوات لإبادة جماعية تهدف إلى محو هوية الشعب الفلسطيني وسلب حقه في العيش بكرامة. تصف السقاف هذا العنف بأنه وحشي لأنه يستهدف الجميع دون تمييز، من الأطفال إلى النساء والشيوخ، في محاولة لإخضاعهم وإجبارهم على التخلي عن أرضهم وحقوقهم.
إن مقاومة الشعب الفلسطيني، رغم كل هذه الظروف، تُظهر شجاعة نادرة وصمودًا لا مثيل له. رجال حفاة ملثمون دون دروع واقية يقاومون بوجودهم فقط، يتمسكون بأرضهم ويواجهون الاحتلال بكل ما يملكون من عزيمة وإصرار. هذا الصمود البطولي يعكس الروح النضالية للشعب الفلسطيني، الذي بالرغم من افتقاره للوسائل العسكرية الحديثة مثل الطائرات والقنابل النووية، يستمر في النضال للحفاظ على حقوقه وكرامته.
تصوير السقاف للشعب الفلسطيني على هذا النحو ليس فقط توثيقًا للمعاناة، بل هو دعوة للعالم للاعتراف بهذه المأساة والتحرك لدعم الشعب الفلسطيني في نضاله العادل. إنها دعوة للتضامن الإنساني ونداء للعدالة، في مواجهة واحدة من أطول الصراعات وأكثرها تعقيدًا في التاريخ الحديث.
في النهاية، تسلط فارعة السقاف الضوء على الروح الإنسانية للشعب الفلسطيني وعلى حجم التضحيات التي يقدمها يوميًا في سبيل الحرية والكرامة. هذه الكلمات تحمل في طياتها رسالة قوية تدعو إلى الوقوف بجانب هذا الشعب، ودعمه في مسيرته نحو تحقيق حقوقه المشروعة وإنهاء الاحتلال الذي طال أمده.