أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، على أهمية الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي على مختلف الأصعدة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك للصفدي والممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل والمفوض الأوروبي لسياسية التوسع والجوار أوليفير فارهيلي، على هامش الاجتماع الـ 15 لمجلس الشراكة الأردني الأوروبي في بروكسل، الاثنين.
وأوضح الصفدي، أنه تمت مناقشة الدعم الأوروبي للأردن، ودعم التنمية الاقتصادية في المملكة، مقدما شكره للاتحاد الأوروبي في دعم الإصلاحات الاقتصادية.
وتابع “لقد مضى 22 عاما على هذه شراكة الأردن والاتحاد الأوروبي، 22 عاما تغلبها الثقة والعمل الجيد وليس فقط لدعم العلاقات الأوروبية الأردنية، ولكن أيضا للمساهمة بالهدف الإجمالي؛ وهو إحلال السلام والاستقرار في منطقتنا”.
وأضاف أن “الأردن دائما في قلب الأزمات الإقليمية؛ ما أثر بشكل كبير عليه اقتصاديا” لافتا إلى أن “الأردن تأثر بسبب الأوضاع الأمنية في المنطقة، وهذا قد كان له أثر كبير علينا ونتطلع قدما لكي نعمل مع الاتحاد الأوروبي لتجنيب الأردن التأثير من الأزمات الإقليمية لكي نستمر ونمضي بالإصلاحات الاقتصادية والتي حالفنا النجاح بها وقد كان هنالك حوار يؤكد على قوة الإصلاحات وقوة التزامنا بهذه الإصلاحات”.
وتابع الصفدي في حديثه، أن حرية التعبير مصانة في الأردن وبما يتوافق مع القانون وهذا ما على كل بلد القيام به، مضيفا “نبقى ملتزمين بذلك وسنستمر بتطبيق أي إصلاحات لازمة لتعزيز هذه البيئة التي تصون حق التعبير وأعتقد بأن الأردن لديه سجل ناصع فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان وأنه بلد يمتاز بالاعتدال”.
وشدد الصفدي، أن الأردن ملتزم بتوفير حياة لائقة للاجئين، لكنه لن يغفل عن ضرورة عودتهم إلى بلدانهم، لافتا إلى أن أي انخفاض في دعم اللاجئين سينعكس على قدرة الأردن على تقديم الحياة التي يستحقها اللاجئون.
“حل مشكلة اللاجئين السوريين هي بالعودة الطوعية إلى بلادهم، ولن نقبل باستمرار الوضع القائم” وفق الصفدي.
وفيما يتعلق بالحرب على غزة، قال الصفدي، إن الحرب على غزة استمرت لوقت أطول مما ينبغي، وعلينا أن نعمل على وقفها.
وأشار إلى أن الحرب على غزة عرضت مصداقية القانون الدولي إلى كثير من الشك.