عروبة الإخباري –
في البداية يجب أن يتم تأكيد على دور الإدارة الأمريكية بدعم ‘إسرائيل’ العدوان على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة وأن الإستمرار في العدوان يأتي بقرار ودعم وإسناد من الإدارة الأمريكية وعلى مختلف المستويات وبأن وقف العدوان يتتطلب تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، لذلك يجب أن ينصب الضغط من الدول العربية والإسلامية ودول دائمة العضوية في مجلس الأمن على الإدارة الأمريكية بشكل خاص لوقف العدوان، لذلك من غير المعقول أن نساوي بين الضحية والجلاد الشعب الفلسطيني، حين تقوم “إسرائيل” بالقصف الصاروخي الجوي والبحري والمدفعي على شعبنا بقطاع غزة والمراقب للعدوان الإسرائيلي وخاصة ما بعد السابع من أكتوبر يدرك بأن قرار رئيس الوزراء نتنياهو وفريقه حكومته من الأحزاب اليمينية المتطرفة بأن سيناريو العدوان على قطاع غزة يستهدف المواطنين الفلسطينيين العزل بقطاع غزة، ولذلك فإن الساعات الأولى من العدوان الإسرائيلي كانت تستهدف الأبراج السكنية وتجارية والبنايات والمنزل والمخيمات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس وفي نفس الوقت إستهداف مراكز الإيواء للنازحين في مدارس وكالة غوث اللاجئين الأونروا والمخيمات التي حددها جيش الإحتلال للنازحين ومع ذلك قامت “إسرائيل” بقصف وإحراق المخيمات وهم نائمون، والهدف من ذلك هو بأن يتحول غضب المواطنين الفلسطينيين إلى غضب وردت فعل على المقاومة الفلسطينية بمكوناتها المختلفة بقطاع غزة أي منع وجود حاضنة من الشعب الفلسطيني للمقاومة، وهذا يتتطلب التفكير حين يدلي البعض بتصريحات صحفية أو إصدار البيانات أن يتحلى بدقة حتى لا يتمكن العدو الإسرائيلي من إيجاد ثغرات، ونحن لا نزال تحت مطرقة العدوان على شعبنا الفلسطيني بقطاع غزة وفي محافظات الضفة الغربية ومخيماتها وقام جيش الإحتلال في التصعيد بشكل خاص بعد الساعات الأولى من العدوان بقطاع غزة ونشاهد التهديدات المباشرة إلى السلطة الفلسطينية وتهديد وعزل السلطة الفلسطينية من خلال الحصار الإقتصادي والسياسي حتى تنهار السلطة ويصبح في إيجاد البديل عن السلطة والذي يتمثل في البلديات والمجالس القروية بقطاع غزة وفي محافظات الضفة الغربية، ولذلك فإن مختلف الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتهم حركتي فتح وحماس بشكل خاص لم الشمل الفلسطيني ونحن أمام اللقاء المرتقب في الصين خلال الشهر الجاري علينا أن لا نسمح للعابثين وأصحاب الأجندات المشبوهة العبث في العلاقات الوطنية تحت مظلة الحرص على الشعب الفلسطيني ونرفض محولات البعض في إغراق الساحة الفلسطينية بمكوناتها المختلفة بقطاع غزة والضفة الغربية ومخيماتها وفي مناطق الشتات في إدخال الفتنة ومحاولات زعزعة المساس بالأمن المجتمعي ونحن نعيش العدوان الفاشي والبربري للأحتلال الإسرائيلي والذي لا يفرق بين الشعب الفلسطيني والمقاومة،
قد نختلف على العديد من القضايا وهذا أمر طبيعي، ولكن لن نسمح بأن تتحول الخلافات وتبينات إلى صراع من خلال بعض الأفراد والفئات التي لا تفرق بين الخلافات وتبينات السياسية وما بين الصراع القائم مع الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني، لذلك فإن المطلوب عدم ترك كل الخلافات والتبينات الفلسطينية ونترك معالجة ذلك إلى اللقاءات الثنائية بين حركتي فتح وحماس والتي لم تنقطع بين الجانبين، إضافة إلى الحوار الوطني الشامل، وهذا يعني بأن اللغة الوحيدة هي الحوار وليس عملية الضهور على الفضائيات وردح والقدح والمتاجرة بالوطنية، أي كانت الأسباب والدوافع لا يجوز تحويل الصراع عن الإحتلال الإسرائيلي.