عروبة الإخباري –
ترسيخ الهوية الوطنية الأردنية يتطلب جهودًا متكاملة من جميع أفراد المجتمع ومؤسساته، وهذا يشمل تعزيز الانتماء الوطني وتأكيد الروابط المشتركة التي تجمع الأردنيين.
في الوقت نفسه، يجب مواجهة أي محاولات للتحريض ضد الأردن بشكل حازم وجاد، وبأسلوب يعزز الوحدة الوطنية ولا يزيد من الفجوات بين أفراد المجتمع.
سمعنا هتافهم في التظاهرات ضد العدوان على غزة، وبكل أنواع هذه الهتافات لم تخلُ بعضها من التشكيك والتخوين، واتهامنا بالعمالة ووصف الأمن بالصهيونية، ولم نسمع لهم أي هتاف بحق العودة!
من المهم التذكير بأن النقد البناء هو جزء من العملية الديمقراطية، لكن التحريض والتعصب ونشر الفتنة يجب أن نواجهها بالطرق القانونية، فالنقاش والحوار المفتوح حول القضايا الوطنية يمكن أن يساهم في فهم أعمق للمشاكل وايجاد حلولها بشرط أن يتم ذلك بروح من المواطنة المسؤولة.
المطالبة بحق العودة هي قضية دولية تتعلق بالشعب الفلسطيني، ويجب التعامل معها في سياقها الصحيح وبالطرق والقنوات الدبلوماسية التي تحترم حقوق الجميع.
تعزيز الهوية الوطنية الأردنية لا يعني تجاهل قضايا الإنسانية والعدالة والحقوق الدولية، بل يمكن أن يسهم في بناء موقف قوي وثابت يدعم حقوق الشعوب في الحرية والكرامة.
ترسيخ الهوية الوطنية الأردنية يتطلب مزيجًا من تعزيز الانتماء الوطني، ومواجهة التحريض بشكل مسؤول، وتبني موقف حكيم ومتوازن تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
وختامًا، يجب أن ندرك أن الوحدة الوطنية هي اللبنة الأساسية التي تقف عليها كل الإنجازات والتقدم في أي مجتمع، والتمسك بها يعني الحفاظ على قوة الأردن واستقراره في مواجهة التحديات