تنطلق مباريات ربع النهائي كأس أوروبا لكرة القدم في شتوتغارت، الجمعة، بمواجهة نارية من العيار الثقيل بين ألمانيا المضيفة وإسبانيا.
وتلعب ألمانيا المضيفة مع إسبانيا الوحيدة التي حققت أربعة انتصارات حتى الآن، فبعد فوزها على كرواتيا وإيطاليا في دور المجموعات، تخطت إسبانيا الوافدة الجديدة جورجيا 4-1 في ثمن النهائي.
في المقابل، حققت ألمانيا بداية قوية أمام إسكتلندا (5-1) مع الموهوبين جمال موسيالا وفلوريان فيرتس، ثم تغلبت على المجر 2-0 قبل أن ينقذها نيكلاس فولكروغ في الوقت القاتل أمام النمسا (1-1).
ويملك الفريقان أقوى هجوم في البطولة، وهما الأفضل في دقة التمرير وتلقت شباكهما مجموع ثلاثة أهداف فقط.
قال قائد ألمانيا إيلكاي غوندوغان “ستكون بالتأكيد مباراة متساوية”.
وصحيح أنها فازت على الدنمارك 2-0 في ثمن النهائي، إلا أن ألمانيا واجهت متاعب كثيرة أمام الفريق الإسكندينافي.
لكن جماهير “دي مانشافت” تعوّل على تشكيلة المدرّب الشاب يوليان ناغلسمان، بديل هانزي فليك أوّل مدرب لألمانيا يقال من منصبه، لمحو خيبة آخر مونديالين عندما ودّع من دور المجموعات، فيما أقصي من ثمن نهائي كأس أوروبا الأخيرة أمام إنجلترا 0-2.
وفيما يسعى كل من المنتخبين لفض شراكة الألقاب القياسية الثلاثة في البطولة، قال صانع ألعاب ألمانيا توني كروس “هدفنا الفوز في البطولة”.
“سنرى بعضنا”
تابع بطل أوروبا مع ريال مدريد والمتوّج بمونديال 2014 والذي سيعتزل نهائياً بعد البطولة “لا أعتقد أن الغد سيشهد مباراتي الأخيرة. أعتقد أننا سنرى بعضنا ببعض مرة أخرى، وأنا أتطلع لذلك”.
وخاض اللاعب المتوّج بلقب دوري أبطال أوروبا ست مرات مباراته الأولى على المستوى الاحترافي مع بايرن ميونيخ عام 2007، في العام عينه الذي وُلد فيه لاعب منتخب إسبانيا الحالي لأمين جمال (16 عاماً).
قال مدرّب إسبانيا لويس دي لا فوينتي “ألمانيا فريق رائع، منظّم ومنضبط. لكنهم سيواجهون فريقاً يشبههم.. التفاصيل الصغيرة ستحسم هذه المباراة”.
وستعيد هذه المباراة ذكريات نهائي 2008 عندما فازت إسبانيا بهدف فرناندو توريس، ثم كرّرت “لا روخا” هذا الإنجاز بعد سنتين في نصف نهائي مونديال 2010 بهدف كارليس بويول في طريقها إلى لقبها الوحيد في كأس العالم.
وقبل مواجهتهما الأخيرة في دور المجموعات لمونديال قطر (1-1)، سحقت إسبانيا ألمانيا بنصف دزينة رهيبة في دوري الأمم الأوروبية.