افتتحت الدورة الخامسة من “مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أوّل فيلم”، الأربعاء، بفعاليات مقتضبة بسيطة، وبدون السجادة الحمراء والعرض الموسيقي الترفيهي المعتاد، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
ويُعقد المهرجان خلال الفترة من 3 إلى 11 تمّوز/ يوليو الحالي، بشعار “احكيلي”.
وقالت مديرة المهرجان ندى دوماني لـ”المملكة“، إن الشعار مستوحى من الوضع العام السائد، مضيفةً “شعرنا بوجود ضرورة أن نحكي قصصنا بلغتنا وسرديتنا أكثر من أي وقت مضى”.
“احتفاء لا احتفال”
ورأت دوماني أن “الأفلام هي بالأصل حكايات وقصص”، مضيفة: “نحن غير متغاضين عن الحرب في غزة والمهرجان احتفاء بالسينما وليس احتفالا وهي وسيلة تعبير.
وأوضحت دوماني أن تنظيم المهرجان يتمحور إلى حد بعيد حول فلسطين وقصص فلسطين من حيث اختيار الأفلام وأعضاء لجان التحكيم من جنوب إفريقيا، وعرض أفلام دولية من النرويج وإسبانيا وإيرلندا، وعرض فيلم لصناع أفلام فلسطينيين من غزة.
وعبر الفنان اللبناني جورج خباز عن سعادته بإقامة المهرجان برغم كل الظروف المحيطة، وقال إن السينما وسيلة تعبير، ويمكن إيصال الصوت عبر السينما بشكل عابر للقارات.
ورأى خباز أن عقد المهرجان هذه السنة يعدّ ضرورة، والمهرجان بشكله ومضمونه ناجح ويزداد تألقا كل عام.
لا سجادة حمراء
وتحدثت دوماني عن مظاهر رمزية في المهرجان، كعدم وجود سجادة حمراء وهي مظهر معتاد في المهرجات الفنية لاستقبال النجوم والفنانين، وبدون مقطع موسيقي ترفيهي، وبدون أوجه الاحتفال المعتادة في ظل الحرب على غزة.
ويتضمن برنامج الأفلام للمهرجان 52 فيلما من 28 دولة منتجة ومشاركة في الإنتاج، ويشمل مزيجا من الأفلام الروائية الطويلة والوثائقية العربية والدولية، بالإضافة إلى الأفلام القصيرة العربية.
وتحدثت إدارة المهرجان عن اختيار هذه الأفلام بعناية من بين مئات المشاركات، لتقديم تجربة سينمائية فريدة، وعرض أفلام قد لا تصل إلى دور العرض التجارية في الأردن.
وستكون جميع الأفلام عروضا أولى في الأردن، وصدرت في عامي 2023 و2024، من بين هذه الأفلام، سيعرض 12 فيلما لأول مرة في العالم العربي، وسيعرض فيلمان لأول مرة عالميا – وهي العروض الأولى على الإطلاق لهذه الأفلام.
كما ستُعرض خمسة أفلام لأول مرة دوليا – وهي العروض الأولى لهذه الأفلام خارج بلدها الأصلي.
وستتنافس الأفلام في أربعة أقسام للحصول على جائزة السوسنة السوداء وجوائز نقدية.
ويهدف المهرجان إلى إحداث حراك إبداعي بين المخرجين والمشاهير وعشاق السينما على اختلافاتهم، من خلال تقديم أفلام عالية الجودة بغض النظر عن عائدات شبّاك التذاكر.