التعليم المهني والتقني هو الحل .. وهذا ما يريدهُ الملك* أشرف عودة الله الكيلاني

عروبة الإخباري –

في ظل ما يشهدهُ الأردن من إرتفاع في نسب البطالة وتحديداً بين الشباب جراء التحديات الاقتصادية الصعبة المعاصرة ، وما يقابل ذلك من زيادة في مطالب سوق العمل بالكفاءات والمهارات المهنية المتخصصة ، يبرز التعليم والتدريب المهني والتقني كحلٍ فعال لتلبية إحتياجات السوق ويوفر فرص عمل للشباب ، مما يؤدي إلى خفض في نسب البطالة ويدعم الإقتصاد الوطني .

وحظي التعليم والتدريب المهني والتقني بإهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ، فقد تحدث جلالته مؤخراً ومنذ سنوات طويلة حول أهمية التوجه نحو التعليم والتدريب المهني ، ووضع الآليات المناسبة لتطوير التعليم والتدريب المهني بما ينسجم مع إحتياجات سوق العمل ، وذلك لإيمان جلالته بقدرة هذا القطاع بدعم الإقتصاد الوطني وتقوية عجلة التنمية ، وتوفير فرص عمل بأعداد كبيرة للمتعطلين عن العمل .

وكان جلالة الملك قد أشار في الورقة النقاشية السابعة إلى التعليم والتدريب المهني ، حيث قال جلالته بها ” على المؤسسات التعليمية أن تؤمن بما يتمتع به أبناء هذا الشعب وبناته من طاقات هائلة وقدرات كبيرة ومواهب متنوعة ، وعليه فإننا نريد أن نرى مدارسنا ومعاهدنا المهنية وجامعاتنا مصانع للعقول المفكرة والأيدي العاملة الماهرة والطاقات المنتجة ، نريد أن نرى مدارسنا مختبرات تكتشف فيها ميول الطلبة وتصقل مواهبهم وتنمي قدراتهم ” .

وهذا ما يؤكد توجيهات جلالته المتواصلة للحكومة إلى منح الأولوية لإنشاء مدارس التعليم والتدريب المهني والتقني وتحديثها ، والتعاون بشكل فاعل مع القطاع الخاص لدعم جودة مخرجات التعليم المهني ، وتأكيد جلالته الدائم على أهمية متابعة جودة التعليم المهني المقدم بما يتوافق مع المعايير المحددة وتقييم أثره بشكل مستمر .

وما يُميز التعليم والتدريب المهني والتقني بأنه يركز على تزويد الطلاب والشباب بالمهارات والمعرفة التي يحتاجونها للدخول مباشرة إلى سوق العمل ، حيث يتمحور هذا النوع من التعليم حول التدريب والتطبيق العملي للمعارف ، مما يجعل الطلاب مستعدين لمواجهة التحديات الحقيقية في بيئة العمل .

كما يعمل التعليم والتدريب المهني والتقني على تلبية احتياجات سوق العمل من خلال توفير خريجين مدربين تدريباً جيداً ومتمكنين في مجالات متنوعة مثل الصناعة ، التكنولوجيا ، الخدمات ، الحرف ، التجارة ، الزراعة ، الفندقة وغيرها.

ومن إيجابيات التعليم والتدريب المهني والتقني بأنه يدعم ويعزز من الإبتكار والريادة الرقمية من خلال تطوير مهارات الطلاب والشباب في الإبتكار التكنولوجي والتطبيقات الذكية التي تعزز التنمية الاقتصادية المستدامة ، والإستفادة من ثورة التكنولوجيا التي يشهدها العالم ، ودخول العقول الأردنية إلى هذا السوق العالمي المفتوح .

ختاماً ، يُعتبر قطاع التعليم والتدريب المهني والتقني عاملاً أساسياً في بناء إقتصاد وطني قوي ومستدام ، حيث يعزز هذا القطاع النمو الاقتصادي ويرفع من معدلات التنمية ، كما يمتلك قدرة عالية على توفير فرص عمل كبيرة تخفض من نسب شبح البطالة المرتفعة بين الشباب .. ولهذا فالتعليم والتدريب المهني والتقني هو الحل .

 

شاهد أيضاً

هل تتجه إسرائيل لاشعال حرب واسعة مع لبنان؟* د. سنية الحسيني

عروبة الإخباري – يطلق على احتمال حدوث مثل هذه الحرب “سيناريو يوم القيامة”، فشكل وتطورات …