عروبة الإخباري –
بعد تسعة شهور من العدوان الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة وعلى رغم حجم الدمار والمجازر الوحشية والاعدامات الميدانية والإبادة الجماعية للفلسطينيين هذا الإرهاب الإسرائيلي الذي حصد آلاف من الشهداء والجرحى والمصابين والمعتقلين وعملية التدمير والمسح الجغرافي للبشر والحجر فإن إمكانية تحقيق الانتصار الميداني لم يتحقق
بفضل صمود وتضحيات الشعب الفلسطيني والمقاومة الباسلة والتي تعجز “إسرائيل” في حسم الصراع من خلال الحرب والعدوان والإبادة الجماعية بقطاع غزة، إضافة إلى ذلك فإن العدوان الإسرائيلي الجاري تسبب في عزل “إسرائيل” بسبب مجازر و جرائم الإحتلال الفاشي والتي تتصدر شاشات الفضائيات الإخبارية، حيث دفع العديد من دول وشعوب العالم المطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي من خلال الأمم المتحدة والجمعية العامة للأمم المتحدة، وقد أدرك الجميع حجم الكارثه الإنسانية للمواطنين بقطاع غزة والحصار والمجاعة معاناة، وجرائم اعتداءات الإحتلال في محافظات الضفة الغربية ومخيماتها والقدس المحتلة، إضافة إلى فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة ونتيجة ذلك التضامن العالمي لصالح القضية الفلسطينية من خلال الجامعات الأمريكية والاوروبية وكذلك محكمة العدل الدولية والجنايات الدولية ومذكرة الإعتقال بحق نيتنياهو ووزير حرب العدو الإسرائيلي، وسوف يتم ضم العديد من القيادات الإسرائيلية وتحاسب أمام محكمة
العدل الدولية والجنايات الدولية ويكفي الإدانة من خلال مشاركات أعداد من ممثلين دول العالم و تقديم المرافعات أمام محكمة العدل الدولية إضافة إلى الخسائر البشرية والإقتصادية والعسكرية والأمنية للاحتلال، وفشل إمكانية قيام “إسرائيل” بدور الردع والحماية الأمنية في الشرق الأوسط الكبير، بعد فشل كبح المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة و الضفة ومخيماتها وسوف يتم تخفيظ مستوى العدوان الإسرائيلي والانتقال على عمليات الاغتيالات بقطاع غزة بعد فشل الحسم العسكري، لذلك مخاطر المرحلة القادمة بعملية الاغتيالات سوف تشمل إغتيال قيادات حماس بقطاع غزة والضفة الغربية وفي الخارج خاصة بعد عملية طوفان الأقصى ولن تتمكن من القضاء على كتائب القسام، لذلك فإن عملية مغادرة حماس قطر والبحث عن مكان آخر لم يعد مجرد خبر ينشر في وسائل الإعلام ولكن هناك قرار وتعليمات لدولة قطر بمغادرة قيادات حماس للإمارة قطر، وسوف تكون العراق محطة مركزية لحركة حماس ومن خلال الدعم والإسناد من بعض القوى والفصائل العراقية وموقف إيران الذي يدعم ذلك الأمر وبذلك تتحرر الدوحة من تخوف اغتيالات قيادات حماس على أرضية، ولا أتصور إمكانية منع عمليات الاغتيالات في العراق ، بحيث لم ينجو قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني من الإغتيال ورفيقة المهندس العراقي من الاستهداف بالقرب من مطار بغداد، لذلك فإن “إسرائيل” سوف تمارس الأسلوب القديم في مسلسل الاغتيالات كما حدث في إغتيال قيادات وكوادر حركة فتح في لبنان وتونس ودول العالم وداخل فلسطين المحتلة وبما في ذلك تصفية الشهيد القائد خليل الوزير أبو جهاد تم تسميم الرئيس الخالد ياسر عرفات في مقر المقاطعة في رام الله.
ولا استبعد المخاطر على الرئيس أبو مازن على غرار الراحل ياسر عرفات من أجل أحداث الفوضى والفتنة الداخلية بالساحة الفلسطينية، في نهاية هذه السطور فإن الصراع مع الإحتلال الإسرائيلي سوف يتواصل بمختلف الوسائل المتاحة حتى تتحقق أهداف الشعب الفلسطيني بإنهاء الإحتلال الإسرائيلي الفاشي، طال الزمن أو قصر هذه إرادة الشعب الفلسطيني العظيم.