عروبة الإخباري –
منذ نشأة الدولة الأردنية منذ أكثر من قرن، وهي تواجه تحديات كبيرة ومتعددة من النزاعات الإقليمية وتدفقات كبيرة من اللاجئين، ولكنها استطاعت أن تبقى قوية ومتماسكة ومستقرة ، بفضل السياسة الداخلية لقيادتها الهاشمية، ووعي شعبها ، وحرفية جيشها وأجهزتها الأمنية، ودورها البارز خارجياً في تعزيز السلم والأمن بالمنطقة .
المملكة الأردنية الهاشمية العريقة، والتي تتميز بتاريخ غني وحضارة متأصلة ، تعد من أبرز الأمثلة على الاستقرار والتماسك في منطقة الشرق الأوسط منذ العصور القديمة وحتى اليوم، حيث استطاعت المملكة أن تحافظ على هويتها وأمنها، رغم كل التحديات الداخلية والإقليمية .
وتتجلى قوة المملكة في قدرتها على التعامل مع الأزمات والتحديات بحكمة وحزم وقوة، دون أن تتأثر بالمخربين والعابثين الذين قد يحاولون المساس بأمنها ، بفضل الرؤية الحكيمة للقيادة السياسية، والجهود المستمرة للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، فأصبحت المملكة الأردنية ملاذاً آمناً لمواطنيها، ولزوارها على حدٍ سواء .
ولدى الدولة الأردنية إلتزام قوي وراسخ بحماية الحقوق والحريات، وتشجيع التعددية والتسامح الديني والثقافي، هذه القيم ساهمت بشكلٍ مباشر في تعزيز الوحدة الوطنية والترابط الاجتماعي، مما جعل الأردن نموذجاً يحتذى به في التعايش السلمي والاستقرار
وأخيراً يمكننا القول بناءاً على المعطيات والتجارب السابقة، بأن المملكة ستبقى قوية ومتماسكة رغم كل التحديات والظروف التي تواجهها، ولن يؤثر بها المخربون والعابثون الذين قد يحاولون زعزعة أمنها وسلامها واستقرارها، وإنَّ تفاعلها النشط على الساحة العربية والإقليمية والدولية ، يعكس قدرتها على المحافظة على مكانتها كدولة قوية متماسكة ، ومتقدمة مزدهرة في هذه البُقعة من العالم