عروبة الإخباري-
برس بارتو – زلفا عسّاف –
في أمسية ساحرة في 20 حزيران 2024، أضاء التينور غبريال عبد النور سماء المتحف الوطني اللبناني بصوته الآسر وموسيقاه العذبة، مقدماً تجربة موسيقية فريدة تستحق التأمل والتحليل الفني العميق، حملت بين طياتها روح الفن الراقي والإبداع الموسيقي. تزيّنت الأُمسية بحضور رجال الدين والفكر والثقافة والإعلام وذوّاقة الفن.وكانت الدعوة من ‘منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي’ والرعاية لوزارة الثقافة.
تألق عبد النور بصوته العذب والقوي، حيث قدم باقة من الأغاني الأوبرالية والكلاسيكية التي تنوعت بين التراثية والمعاصرة، مما أضفى على الأمسية طابعًا فريدًا يعكس التنوع الثقافي والفني.
تناثرت الاجواء بين الموسيقى الكلاسيكيّة والألحان ألأوبرالية التي جسدت الحماس والدراما، وتوجت بأغانٍ تراثية ومعاصرة امتزجت فيها الألوان المبهجة والحيوية.
كان أداء عبد النور مزيجًا من الفخامة والرقي، حيث تفاعل معه الجمهور بحماسة وتقدير، ملأت قاعة المتحف الوطني بتصفيق حار يعبر عن إعجابهم الشديد بالفنان المبدع.
لم يكن غبريال عبد النور مجرد مغنٍ في تلك الليلة، بل كان فنانًا يستخدم الألوان الموسيقية كأداة تعبيرية عميقة. اختار مجموعة من الألحان التي تميزت بتنوعها، من الكلاسيكية بألوانها الرومانسية الهادئة، إلى الأوبرالية بنغماتها القوية، مرورًا بالأغاني التراثية والمعاصرة المبهجة. هذا التنوع خلق توازنًا رائعًا جعل كل مقطوعة موسيقية جزءًا من لوحة فنية متكاملة.
وقد أبدع من أعماله الخاصة لنخبة من الشعراء اللبنانيين والعرب، إضافة الى أعمال عالمية وتحية خاصة الى الفنان الكبير زكي ناصيف.
بحيث كرّم عبد النور الفنان العالمي شارل أزنافور في مئويّة ولادته وبلفتة مميزة كرّم الفنان الكبير زكي ناصيف بأداء مجموعة من أغنياته التراثيّة والوطنيّة .وقد صاحب أداءه عزفاً على البيانو العازفة رامونا جردي حكيم .كما وشاركه في أداء الأغنيات اليونانية فرقة Greek community of Beirut في لوحات فولكلورية من التراث الشعبي اليوناني.
عبر عبد النور عن سعادته بإقامة هذا الحفل في المتحف الوطني اللبناني، مؤكدًا على أهمية الفن في تعزيز الثقافة والتراث، ودوره كفنان في نقل رسالة السلام والمحبة من خلال الموسيقى. وأبدى أمله في أن تكون هذه الأمسية بداية لمزيد من الحفلات التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة، لتعزز الروح الثقافية والفنية في لبنان.
وشكر عبد النور جميع الحضور والمنظمين، معربًا عن أمله في لقاء جمهوره قريبًا في مناسبات فنية أخرى، متمنيًا للبنان دوام التقدم والازدهار، خاصة في المجال الثقافي والفني.