عروبة الإخباري – كتبت هالة نُهرا
دوزِن نبضَ قلبي يانيس ريتسوس
فمساؤهُ المكابرُ ماتَ شوقاً
إلى نبعه الفوّار
أكلّما هَبَّ الزهرُ في شعائر ربيع سترافنسكي
انتعلتُ الليلَ
وسالَ صوتي على وجهِ العالمِ الجديدِ الموغل في القِدَم؟
ضفدعُ النيل يتلو قصائد الغيب
ويُغمغمُ مرايا السفر
وكثيرةٌ هي أمنيةٌ واحدة
زادتْ عن حاجةِ الصهوةِ الحرّة
إلى رنينها الغرائبيّ وزغبِ الوعودِ الإجاصيّة
تظاهَرنا ورفَعنا اليافطات وانتَفضنا
ولم تتغيّر حروف العلّة في هذا العالَم الأحمق
وما زلنا نحلمُ بزنبقٍ أبيض نلوّحُ به
في عرسِ الياسمينِ القيثاريِّ مع زخّاتِ الرُّزّ والصنوبر
وزبدِ الزغاريد الثورية
قال الأبدُ: “أكتبُ أسماءَكم على خيوطِ الشمسِ
وضفافِ الأنهُرِ أيها الشعراء المجانين
كي تقفزوا إلى الصيرورة،
في بقجاتكم مؤونةٌ سرمدية للأحلام
وشرُّ البلادِ بلدٌ ذكاؤه اصطناعيٌّ وغباءُ أهلِهِ طبيعيٌّ،
أنتُمُ النسيمُ والمطارق والزوابع وسنافر الأقانيم كلّها
مَن يقفل ظلَّ بابٍ موارَب في وجهِ أحدِكُمْ
تُلاحقه لعناتُ الحاضرِ قبل التاريخ إلى دهرِ الداهرين”…
وعادتِ الأغنيةُ لتهمسَ “صَحّ النوم”
للهُدُب التي تُكنّسُ الغيومَ
في مناماتٍ أهلبتِ الصهيلَ
وتَفرَّسَ في خطوطِ راحتيَّ رهبان القرى وجيوشٌ من الكُتّاب القدامى والجُدُد
وما عرفوا سرّي
أنّي أنا
وسلامٌ على اسمي
حين تأبّطتُ شغفي وقلبَ شعوبي
مُذ ولدتُ بنمشٍ فراوليٍّ على خدِّ إيماءاتي
وامتشقتُ عُمْري وأمّيَ الأرض قلماً بتّاراً
لأحاربَ تفاهةَ الممكنات الزاحفات كالقوارض
وأدجّنَ ثامنَ المستحيلاتِ
وأعلّمها السباق والطيران
في رئتيَّ
حتى قيامتي المجيدة.
–
القصيدة للشاعرة هالة نهرا وجميع الحقوق محفوظة وهي منشورة في الإعلام في “النشرة الدولية” International Daily Bulletin