عروبة الإخباري –
كشفت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة، جانبًا من أحد تقارير المراقبات الإسرائيليات المكلفات بمراقبة السياج الأمني مع قطاع غزة عند مستوطنة “ناحال عوز” عشية هجوم حماس في الـ 7 من أكتوبر تشرين الأول.
التقرير المشار إليه ركّز على الأيام الأربعة الأخيرة قبل الهجوم، أي منذ الثالث من أكتوبر تشرين الأول، حيث ورد فيه أن المراقبات الحدوديات لاحظن قيام عناصر حماس بإجراء تدريبات على عمل هجومي على مقربة من السياج.
ودونت المراقبات في التقرير أن قرابة 170 من عناصر حماس ينفذون تدريبات واسعة النطاق على إطلاق القذائف الصاروخية، وبالتزامن كتبن أن أولئك العناصر يحاكون الانقضاض على دبابات الجيش الإسرائيلي.
التدريبات بدأت في التاسعة صباح يوم الثالث من أكتوبر، وقامت المراقبات على الفور بإبلاغ القيادة، إلا أن التقديرات التي وضعتها القيادة الإسرائيلية هي أن حماس تباشر إجراء “تدريبات روتينية”.
وأكدت القناة أن كل ما جرى خلال التدريبات هو الذي نُفِّذ بالفعل خلال هجوم حماس على المستوطنات.
ونقلت هيئة البث رد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي على التقرير، إذ أشار إلى أن “الجيش يباشر التحقيق في أحداث الـ 7 من أكتوبر وما سبقها، وأن هدف التحقيقات هو استخلاص الدروس بما يخدم مواصلة الحرب”.
وذكر أيضًا أن هناك تحقيقات تجري في الوقت الراهن وأنه حين تنتهي هذه التحقيقات سوف يعرض نتائجها بشفافية للجمهور.
ونبهت القناة إلى وثيقة للذراع السيبرانية للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أي الوحدة 8200، كانت قد صدرت قبل أيام، ورد بها أن الجيش والاستخبارات كانا على علم بخطط حماس للهجوم، وأن الوثيقة وُضِعت أمام المستوى السياسي قبل الهجوم بقرابة ثلاثة أسابيع.
وفي أواخر أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي، كشف تحقيق إسرائيلي متلفز، بثه برنامج “الوقت الصحيح” بهيئة البث الإسرائيلية، شهادات لمراقبتين كانتا في الخدمة خلال استعدادات حماس للهجوم وبعده، وأفلتتا من الأسر.
واستعانت الحلقة بشهادة المجندتين، ياعيل روتنبرغ ومايا ديسيانتك، اللتين خدمتا في قاعدة “ناحال عوز”، بين 25 أخرى سقطن في الأسر أو قتلن.
وأكدت المجندتان أن الشهور الثلاثة التي سبقت الهجوم شهدت نشاطات مريبة على مقربة من السياج، وقالتا إنهما “طالما أبلغتا عن تلك التحركات دون أن تحرك القيادة ساكنًا”.
كما قالتا إن الفلسطينيين طالما أتوا بجرافات ومعدات وكانوا يقربونها أكثر فأكثر من السياج، وأنه قبل أسبوعين من الهجوم أبلغت إحداهن عن تحركات مريبة دون أن يؤخذ تحذيرها بعين الاعتبار.
وذكرتا أن 200 مقاتل من حماس وصلوا إلى السياج في المنطقة التي تقع تحت نطاق عملهما، في الـ 7 من أكتوبر، قبل بدء الهجوم، وأن القيادة لم تهتم لهذه التحذيرات.