بدأت طلائع الحجاج الأردنيين المتعجلين بالوصول إلى المملكة قادمين من الديار المقدسة بعد أداء مناسك الحج.
وتحدث حجاج أردنيون من خارج البعثة الرسميّة بعد وصولهم إلى الأردن، لـ”المملكة“، وهم من الحجاج المتعجلين بعد أن حققوا المبيت في مشعر منى وأتموا رمي الجمرات وأدوا طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج، أنهم توجهوا إلى السعودية لأداء مناسك الحج قبل وقفة عرفة “بأسابيع عن طريق فيز سياحية مدتها سنة متعددة الزيارات”، وحصلوا عليها من شركات سياحية أردنية.
ووصفوا رحلتهم إلى السعودية مع اقتراب وقفة عرفة لأداء ركن الحج الأعظم بـ”الصعبة”، حيث واجهوا صعوبات للوصول إلى الحرم المكي بسبب التشديدات والإجراءات السعودية في محيط مكّة المكرمة.
وقالوا إن السلطات هناك أبعدت من لا يمتلك “تصريح حج رسميا” بعد الكشف والتدقيق عليهم من مكة المكرمة إلى مدينة جدة، وسمحت ليلة عرفة للحجاج من خارج البعثة الرسمية بالدخول إلى المشاعر المقدسة ممن هم داخل مكة فقط.
“اضطر حجاج أردنيون (من خارج البعثة الرسمية) للسير على الأقدام مسافات طويلة لعدم تسجيلهم في حملات الحج لارتفاع تكلفة أسعار التنقل بالحافلات للوصول إلى صعيد عرفات”، وفقا لحديثهم، مشيرين إلى أن “تكلفة الحاج الواحد للوصول إلى عرفة قرابة 500 دينار أردني”.
وبينوا أن أغلب الحجاج (من خارج البعثة الرسميّة) اضطروا للسير تحت أشعة الشمس سعيا منهم للوصول إلى صعيد عرفة؛ ما تسبب بوفاة أردنيين ووقوع إصابات عديدة نتيجة التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة، بالإضافة إلى فقدان بعض الحجاج.
وأشاروا إلى أن تكلفة التأشيرة للسفر إلى السعودية قرابة 200 دينار أردني.