قالت رئيس الجمعية العلمية الملكية الأميرة سمية بنت الحسن إن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي تمثل علامة فارقة لدفع عجلة النمو الاقتصادي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في الأردن.
جاء ذلك خلال رعاية سموها حفل الإطلاق الرسمي لمشاريع الابتكار الأخضر في الجمعية العلمية الملكية بحضور سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن بيير كريستوف كاتزيسافاس.
وأضافت سموها «أنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم اليوم لإطلاق العديد من المشاريع الرائدة التي أصبحت ممكنة من خلال شراكتنا التي لا تقدر بثمن مع الاتحاد الأوروبي».
وتابعت سموها أن الاتحاد الأوروبي تربطه بالأردن شراكة متينة في العديد من القطاعات منذ عام 2002 اذ يقوم هذا التعاون القائم بين الطرفين على تعزيز القيم المشتركة والاحترام المتبادل، ليشمل مبادرات متعددة بهدف دفع عجلة النمو الاقتصادي وتحقيق الاستقرار الاجتماعي لتعزيز التنمية المستدامة في المملكة.
بدوره قال سفير الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد يسعد بشراكته الاستراتيجية مع الأردن، بما في ذلك التعاون في مجال البيئة والتغير المناخي، والقيادة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط، حيث يقع الاقتصاد الأخضر في قلب هذه الشراكة.
وأضاف أنه من المعلوم أن الاتحاد الأوروبي أطلق سياسته الرئيسية في عام 2020 وهي الصفقة الخضراء Green Deal للاتحاد الأوروبي، والتي تعكس طموح الاتحاد الأوروبي لقيادة العمل المناخي، ودمجه في عمليات التنمية المستدامة.
وأشار السفير الى أن أحد المكونات الرئيسية للصفقة الخضراء هو الاقتصاد الأخضر، حيث الاعتقاد أن الاقتصاد الأخضر المستدام هو الطريق الافضل للمساهمة في دفع عجلة النمو الاقتصادي في العالم .
واشتمل حفل الاطلاق على عروض قدمتها المؤسسات المنفذة للمشاريع وهي مشروع حلول مبتكرة محلية للنمو الأخضر الشامل في الأردن والذي ينفذه (OXFAM) و (GGGI ) ومشروع تعزيز النمو الأخضر للفئات الأكثر ضعفا في الأردن من خلال تحسين إدارة الموارد وتوفير فرص العمل الخضراء والذي ينفذه المجلس الدنماركي للاجئين (DRC) .
وتم عرض مشروع بناء القدرة على الصمود والتكيف البيئي من خلال الاقتصاد الدائري:
الابتكارات الخضراء في المجتمعات المستضيفة للاجئين ومخيم الأزرق – بركة (BR CkA) الذي تنفذه الجمعية العلمية الملكية بالتعاون مع الجامعة الهاشمية.
وعرض مشروع تعزيز الاقتصاد الأخضر في الأزرق والزرقاء من خلال التركيز على الترابط بين المياه والطاقة والغذاء وإدارة النفايات والذي ينفذه مركز تطوير الأعمال BDC وعرض مشروع تطوير مشاريع اقتصاد اخضر لتحسين البنية التحتية وتمكين المجتمعات المحلية في بلدية مادبا الكبرى الذي تنفذه الجمعية العلمية الملكية بالتعاون مع مؤسسة UN-Habitat و الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة.
كما تم عرض مشروع تحفيز نموذج تحويلي للتدوير في العقبة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) والذي يسعى إلى المساهمة في إنشاء مركز الاقتصاد الدائري الإبداعي (CCEC) في مدينة العقبة على أساس 9Rs ووفقا للإجراءات الموصى بها للاستراتيجيات الخضراء على المستوى الوطني.
وفي نهاية حفل الاطلاق جال سفير الاتحاد الأوروبي والوفد المرافق له في بعض مختبرات الجمعية العلمية الملكية خاصة مختبرات الطاقة والتي تم دعمها من قبل الاتحاد الأوروبي، واستمع الى شرح عن عمل هذه المختبرات والدور الفعال الذي تقوم به من فحوصات للأجهزة الكهربائية المنزلية واجهزة ومعدات الطاقة المتجددة.
يشار الى أن مشاريع الابتكار الأخضر تغطي قطاعات مختلفة أبرزها المياه والطاقة والبيئة، والتي تأتي جميعها لتعزيز جهود الأردن نحو الانتقال الكامل إلى الاقتصاد الأخضر.
حيث إن كلا منها مصمم لتلبية الاحتياجات الملحة وفتح فرص جديدة للاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة لهم، وبدأ الاتحاد الأوروبي دعمه للاقتصاد الأخضر بقيمة 65 مليون يورو في الأردن منذ عام 2022، مع برنامج دعم ثنائي يشمل دعم الميزانية والمساعدة الفنية والتدابير التكميلية، وبالتوازي مع ذلك دعم آخر بقيمة 13 مليون يورو موجه لاحتياجات اللاجئين السوريين، وتضمن المشروع دعوة لتقديم مقترحات بقيمة 5 ملايين يورو حول الابتكار الأخضر، بهدف المساهمة في تطوير اقتصاد أخضر ومستدام بيئيا وشامل اجتماعيا من خلال تعزيز تنفيذ استراتيجية وخطة عمل النمو الأخضر في الأردن.
14
المقالة السابقة