الأردن: إشهار أول جمعية للعلاج بالموسيقى والفنون

عروبة الإخباري –

الدستور – رنا حداد –
لطالما اعتمدت البشرية على الفنون للتواصل والتعبير عن أنفسهم وحتى مواساة مرضاهم، فالحضارات القديمة مثل مصر القديمة استخدمت الفنون في الطقوس الدينية والشعائر العلاجية، كما كانت الفنون وسيلة للتواصل مع الآلهة وللتعبير عن القضايا الروحية والنفسية.
وخلال تطور البشرية استمرت الفنون في لعب دور مهم في الطقوس الدينية والشعائر العلاجية. ونرى من خلال اللوحات الجدارية والزخارف الدينية المكتشفة عبر الزمن وسيلة للتواصل الروحي وتعزيز الراحة النفسية للبشر. وتجدد الاهتمام بالفنون والموسيقى في عصور لاحقة بل ذهب الانسان الى دراسة الفنون كوسيلة لفهم العقل البشري. واستخدم العديد من العلماء الموسيقى والفنون لاحقاق «الانسجام» المنشود في النفس البشرية بين الروح والعقل والعاطفة.
في الحروب التي خاضتها البشرية بين ابنائها استخدم الفن والموسيقى ايضا لعلاج الاضطرابات النفسية والصدمات الناتجة عن هذه الصراعات ايضا، اليوم نرى استمرارية لتطور اساليب وقبول العلاج بالفنون سيما بعد اثبات نجاعة هذا النهج الذي اثبت فعاليته كنهج علاجي نفسي على يد معالجين مدربين يعملون كطب تكميلي ويُستخدم جنبًا إلى جنب مع العلاجات التقليدية لتحقيق نتائج علاجية أفضل.
وأخيرا أشهر الأردن أول جمعية متخصصة هي وليدة عدة اسباب ابرزها زيادة أعداد خريجي برنامج دبلوم العلاج بالموسيقى والفنون الذي أطلق قبل عدة سنوات. وايضا لتتولى الجمعية وضع الأطر التنظيمية والتنسيق بين الجهات المعنية والاضطلاع بالدراسات والأبحاث اللازمة للانطلاق بالتجربة نحو آفاق أرحب بحسب د.جاك سركيس مؤسس الجمعية ورئيسها.
وعلى هامش حفل اطلاق الجمعية بحضور وزيرة الثقافة هيفاء النجار وفنانين ومعنيين ومهتمين، قال سركيس ان عمل المعالج حساس لذا هو بحاجة إلى مرجعية للتأكيد على شهادة الجودة وضبط العمل، لذلك من مهام الجمعية أن تصدر رخصة مزاولة مهنة له، مؤكدا أن الجمعية هي مؤسسة مدنية ترعاها الدولة ولها ضوابط ولوائح داخلية ونظام يحكم عملها ومنتسبيها المدربين أكاديميا وعمليا.
عمل الجمعية
وعن عمل الجمعية قال انها ستعمل على تأسيس شراكة وتنظيم مع القطاعات المختلفة مثل القطاع التعليمي، والفني كالشراكة مع نقابة الفنانين وايضا القطاع التربوي والبحثي، فالهدف من الجمعية هو التدريب وتقديم الفائدة التي تسهم في تحسين نوعية الحياة.
حفل إشهار الجمعية الذي أقيم بالمركز الثقافي الملكي في عمان شمل استعراضا لتطبيق استخدام الموسيقى والفنون في التعامل مع حالات الإعاقات البصرية ومتلازمة داون وألزهايمر وغيرها من خلال من خلال مقطوعتين من الموسيقى الاولى بعنوان «ذكريات» لمؤلفها عازف الناي الفنان ليث سليمان وعازف الجيتار عماد قاقيش ومقطوعة « الامل « وقدمتها نور التاجي على الة الفوت.
وتم استعراض رسومات قدمها اصحاب حالات مرضية خاصة كالتوحد وامراض الشيخوخة هي نتاج شخوص بالتعاون مع مدربين مختصين.
الى ذلك يمكن استخدام العلاج بالفن لعلاج مجموعة واسعة من الاضطرابات النفسية والضيق النفسي. في كثير من الحالات، يمكن استخدامه بالاقتران مع تقنيات العلاج النفسي الأخرى مثل العلاج الجماعي أو العلاج السلوكي المعرفي.
وتتضمن بعض المواقف التي يمكن فيها استخدام العلاج بالفن ما يلي:
البالغون الذين يعانون من إجهاد شديد.
الأطفال الذين يعانون من مشاكل سلوكية أو اجتماعية في المدرسة أو في المنزل.
الأطفال أو البالغون الذين عانوا من حدث صادم.
الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم.
الأفراد الذين يعانون من إصابة في الدماغ.
الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية.
تتضمن بعض الحالات التي يمكن استخدام العلاج بالفن لعلاجها ما يلي:
القضايا المتعلقة بالشيخوخة
القلق
السرطان
الاكتئاب
اضطرابات الأكل
الصعوبات العاطفية
مشاكل الأسرة أو العلاقة
الحالات الطبية
الأعراض النفسية المرتبطة بقضايا طبية أخرى
اضطراب ما بعد الصدمة
القضايا النفسية والاجتماعية
الإجهاد

شاهد أيضاً

مبادرة التفريغ الآمن من حقي للحياة … د. البلاسي : لا بد من ايجاد حل لمشكلة المثانة العصبية

عروبة الإخباري – قال استشاري امراض الكلى والجهاز البولي الدكتور مالك البلاسي أن مبادرة التفريغ …