عروبة الإخباري –
اكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز أهمية المحافظة على العادات والتقاليد والموروث الثقافي الأردني وخاصة الأزياء التقليدية الأردنية، بهدف الحفاظ على هويتنا وترسيخها الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية دعم صناعة الأزياء التقليدية، وتوفير ألأدوات اللازمة للجمعيات وربات البيوت ولكافة المهتمين، في حياكة وصناعة هذه الأزياء التي تتطلب مهارة وجهد كبير.
وأضاف الفايز خلال رعايته، الأربعاء، احتفالية التوأمة التراثية بين محافظتي الكرك والبلقاء بعنوان “لنفرح بمدرقتنا” والتي نظمها ملتقى أبناء الكرك الثقافي بمبادرة من نشميات محافظتي الكرك والبلقاء بمناسبة عيد الاستقلال واليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية وعيد الجيش، أن العادات والتقاليد والموروث الثقافي لأي مجتمع تشكل هوية المجتمع وتاريخه وحضارته، وتعتز شعوب العالم بأزيائها التقليدية وموروثها الحضاري والإنساني، وتعتبر ذلك واجهة تحمل هويتها الوطنية، وتحرص على المحافظة عليها، لارتباطها بالتراث والأرض، وكثيرا ما يعرف الفرد في أي مجتمع أو دولة ينتمي من خلال زيه التقليدي.
وبين الفايز ان الأزياء التقليدية جزءاً لا يتجزأ من ملامح كل مجتمع وتراثه، والحفاظ عليها يعني التمسك بالهوية وحمايتها من الاندثار، ورغم التغيرات الكبيرة التي طرأت على عالمنا ، والتطور الكبير الذي شهدته صناعة الأزياء ، حافظ الاردنيون على زيهم التقليدي ، الذي عرفوا به بين شعوب العالم ، ومنه الثوب والعباءة والمدرقة والشماغ الأحمر والحطة وغيرهما، واستمرت الأزياء التقليدية جزءاً من تاريخنا وهويتنا الوطنية، واصبح الزي التقليدي احد أهم الخصوصيات الثقافية لمجتمعنا الأردني، لما له من أهمية تاريخية، وباعتباره أحد أهم عناصر الموروث الثقافي.
وقال إن من ليس لديه ماض لا يمكنه بناء حاضره ومستقبله، مؤكدا ضرورة الحفاظ على تراثنا وموروثنا الثقافي والأزياء التقليدية الأردنية، من اجل الحفاظ على هويتنا وترسيخها، فلا نريد أن نجد انفسنا قد أضعنا، موروثنا الحضاري والثقافي وتقاليدنا في زحام عالمنا المتغير، فالزي التقليدي له أهمية بالغة في الحفاظ على هويتنا، وهو على الدوام محط فخرنا وفي وجداننا ، وهو التاريخ الذي يعيش فينا ونعيش فيه، ووسيلة للكشف عن تراثنا بمختلف الأزمان ، وإن اختلفت أشكاله وألوانه، لكنه يبقى معبرا عـن مراحـل تاريخية مهمة من تاريخ بلدنا، الممتد منذ مملكة الانباط وما قبلها.
وفي الحديث عن ” المدرقة ” أكد الفايز انها جزءاً من ملامح المجتمع في محافظتي الكرك والبلقاء، والحفاظ عليها يعني التمسك بالهوية وحمايتها من الاندثار، ونحن في الأردن رغم كافة أشكال التغيير، فقد حافظنا على الازياء التقليدية وخاصة في المناسبات الاجتماعيات والاحتفالات الوطنية ، وتمسك الاردنيون بزيهم الذي عرفوا به بين شعوب العالم، واستمرت الأزياء التقليدية جزءاً من تاريخنا وهوية مجتمعنا.
ودعا الفايز وزارتي الثقافة والسياحة إلى العمل على ترويج هذه الازياء التقليدية، من خلال اقامة المعارض الداخلية والخارجية، لتعريف العالم بالازياء التقليدية والتراثية الأردنية، التي تعبر عن تاريخنا وثقافتنا وحضارتنا.
كما دعا إلى تعميم هذه المبادرة على كافة محافظاتنا، لابراز الزي التقليدي لكل محافظة، مشيدا بهذه التوأمة بين المحافظتين، والتي تأتي تأكيدا على أننا أسرة أردنية واحدة، تجمعنا هوية وطنية واحدة، تحت راية وقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني.
والقى محافظ البلقاء الدكتور فراس ابو قاعود كلمة ترحيبية تمنى خلالها ان تستمر هذه التوأمة بين السلط والكرك وان تعم الفكرة على باقي المحافظات مقدما الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة التي تهدف الى ديمومة المحافظة على العادات والتقاليد والموروث الثقافي .
والقى رئيس ملتقى أبناء الكرك الثقافي العميد المتقاعد هاشم المجالي كلمة قال فيها إن الله أنعم على الاردن بالقيادة الهاشمية منذ تأسيس الإمارة قيادة قابلت التطرف بالهداية والبخل بالكرم والجهل بالعلم والعقل والقتل والتدمير بالإحسان والأعمار .
وأضاف أن الأردن رغم كل التحديات التي واجهتها المنطقة كان المأوى الأمن والمستقر لكل الأشقاء من الدول العربية التي عانت الكثير من الويلات.
والقت قمر المجالي ونجود الزعبي كلمة باسم صاحبات المبادرة، أشرن فيها إلى أن هذا اللقاء جاء لتتويج التوأمة بين السلط والكرك لإحياء التراث والعادات الموروثة عن الأجداد و الأباء والأمهات في اللباس والأنظمة والاغاني التراثية بهدف المحافظة عليها من الاندثار وجاءت هذه التوأمة بين الكرك والسلط بالذات لأنها تتشابهان في هذه العادات والتقاليد .
وتضمن الحفل عرضا عن التقارب التراثي بين المحافظتين وفقرة فنية لفرقة نور الحسين الثانوية في الكرك بعنوان “صندوق العروس” وعرض أزياء فلكلوري تراثي مقدم من بيت خيرات السلط للتراث والأزياء وفقرة فلكلورية لفرقة شابات السلط وجولة على المعروضات والمنتجات التراثية.