عروبة الإخباري –
مولاتي المعظمة انتي الوردة الجورية التي اختارها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لتزهر في القصر الملكي ، وردة رقيقة وجميلة ، فأنتي محبوبة الجميع وام الجميع ، انتي مثال للمرأة الطموحة المثابرة ، كيف لا وانتي زوجة القائد المعطاء التي تشاركينه إنجازات الوطن وتقدمه وازدهاره، فنحن اليوم بمسيرة ربع قرن لتولي جلالتيكما سلطاتكم الدستورية نبارك لكم يوبيلكم الفضي ، فقد سرتم بالأردن إلى الرفعة والتقدم ، وحققتم الإنجاز تلوا الإنجاز ، فإزدهر الأردن وتألق ونهض في التحديث والتطوير متحديا الصعاب بحكمتكم وحنكتكم ، فشمخ الأردن بكم ومعكم ، تعلمنا منكم الأمل والإصرار والإرادة مستبشرين بفجر مشرق وربيعا اخضر ، وشمسا دافئة ، بأن الأردن سيبقى حرا عزيزا كريما امنا مطمئنا في ظلكم ، وشعبكم الوفي معكم على العهد ، فأنتي يا مولاتي الداعمة الأولى للمرأه التي هي نصف المجتمع ، وانتي القدوة للمرأة الطموحة المتواضعة ، وتعلمينا دائما ان لا مكان للمستحيل في بلادنا ، وان كل امرأه تستطيع ان تحقق النجاح طالما امنت بنفسها ، تعليمينا ان نكون أينما كنا ناجحات طامحات ، انتي الملكة الأنيقة المتألقة المتواضعة التي ملكت قلوب الأردنيات ونساء العالم اجمع في تألقها و ذكائها و ثقافتها ، وجهودك ودعمك الدائم للتعليم والإبتكار ، من خلال جائزة الملكة رانيا للمعلم المتميز ، التي من خلالها سارت العملية التربوية ونهضت في التعليم لأعلى مستوى ، فكانت جهودك بارزة في العملية التربوية ، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة مواكبة للتطور والتكنولوجيا ، فكان لجلالتك دور بارز في تطوير التعليم وتنشئة جيل واعد منتمي الى وطنه وامته ، كما ان دور جلالتك البارز في المحافل الدولية والمنابر الدولية الى جانب سيدي جلالة الملك ، فأنتي الملكة التي خاطبت العالم بإسم الأمة ، وحركتي وجدان هذا العالم الصامت ، فكان لك دور محوري جريئ بالحديث عن القضية الفلسطينية ، وإيضاح الصورة الحقيقية للعالم اجمع ، فكانت مقابلاتك واضحة وصريحة وجريئة ، تحدثت بكل ثقة وثبات موجهة الحديث للضمائر الحية بأن يسارعوا بوقف إطلاق النار وان يستعيد الشعب الفلسطيني كافة حقوقه ، فأنتي ملكة الإنسانية التي ملكت قلوب الجميع واحترامهم ، تكلمت بصوت الإنسانية ، بصوت كل ام وبقلب كل ام مهما كان العرق او الأصل او الدين فحظيت بإحترام الشعوب ، نحبك مولاتي دمت لنا وللوطن شمسه ونوره .