عروبة الإخباري –
يستمر السطوع والإبداع الفلسطيني في شتى الاتجاهات بغية إيصال الرسالة الأهم للعالم، بأن هذا الوطن إسمه فلسطين وله شعب ضارب في جذور التاريخ ويصنع مستقبلها بكل عزيمة وإصرار، لتتزايد الدول التي آمنت بحق الشعب الفلسطيني في الحياة الفُضلى كونه يقدم نفسه كشعب حضاري يبحث عن حريته، فيقاوم بالسلاح ولا يتراجع وبالسياسة وينتصر .
وفي الرياضة يبدع الفلسطينيون، وبكرة القدم وضعوا اسمهم بين كبار قارة آسيا بالتأهل للدور الثالث لتصفيات كأس العالم التي تستضيفها المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية وكندا والأخيرتان تعتبران من القوى الداعمة للكيان الصهيوني، بل ان الولايات المتحدة تفرض قوتها وسطوتها على الدول لعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهذا الوصول رسالة لصُناع القرار السياسي أن فلسطين دولة على الخريطة والواقع ولا يمكن تجاهلها، كما تأهل منتخب الفدائيون لنهائيات كأس آسيا في السعودية وهذه رسالة أخرى بأن القارة التي رفضت وجود الكيان الصهيوني تفتح ذراعيها لفلسطين.
لقد نجح الفلسطينيون بقيادة الفريق جبريل الرجوب بتحويل كرة القدم لقوة ناعمة ضاغطة على العالم أجمع، وبالذات تلك الدول التي ترى القضية الفلسطينية بعين واحدة وتصف قادتها بالارهاب، ليرسل الرياضيون للجميع رسالة بأنهم شعب محبة وسلام وليس دعاة للقتل والإرهاب ، وأنهم يستحقون حريتهم كاملة غير منقوصة وحياة أفضل باستضافة منتخبات العالم في الملاعب الفلسطينية، وتوفير الأمن للجمهور الفلسطيني لدعم منتخبهم في مبارياته القادمة.
وهنا على الاتحادات الدولية والقارية إلتقاط الإبداع الفلسطيني والبناء عليه لوقف العدوان الصهيوني والحد من همجية قطعان المستوطنين، والعمل على فرض عقوبات على الكيان الصهيوني لإجباره على احترام المبادىء الرياضية والانصياع لها وإظهار الاتحادات الدولية والقارية بصورة إنسانية وذات رسالة خالدة، مما يساهم في ارتقاء الرياضة الفلسطينية لتأخذ مكانها الطبيعي كأول دولة عربية في القارة الآسيوية شارك منتخبها في تصفيات كأس العالم الثانية.
آخر الكلام:
قدمت جماهير كرة القدم في العالم نفسها بصورة مشرفة بدعمها القضية الفلسطينية، وأثبتّ فدائيون كرة القدم أنهم سفراء فوق العادة للمطالبة بحرية وطنهم والحفاظ على تاريخه وثقافته وحضارته