عروبة الإخباري –
يوم الأربعاء كانت مسيرات إحتفالية في قلب مدينة القدس مسيرات الإعلام حيث آلاف من المستوطنين الإسرائيليين جابوا شوارع القدس بقيادة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إضافة إلى زعماء المستوطنين والمتطرفين الصهاينة عبر مسيرات تحديداً للأمة العربية والإسلامية وهم يقتحمون المسجد الأقصى المبارك وباحاتها والاعتداءات على المقدسين أصحاب الأرض والهوية والحضارة والتاريخ بمدينة القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، هذا المشهد للأف المستوطنين وهم يجيبون شوارع القدس بطريقة إستفزازية للمشاعر العرب ، دول عربية وإسلامية تعتبر بأن عملية طوفان الأقصى قد عطلت عمليات التطبيع بين دول عربية وإسلامية كانت قاب قوسين أو أدنى من عملية التطبيع قد تعطلت في حجز مقعدها بقطار التطبيع مع “إسرائيل ” نتيجة طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر والاستمرار في العدوان على قطاع غزة لشهر الثامن ودخول بشهر التاسع بل كانت تنتظر بعض الدول شهادة الوفاة لشعبنا بقطاع غزة وإنهاء المقاومة الفلسطينية الباسلة. ولكن الله تعالى خيب امالهم في صمود المقاومة المسلحة بقطاع غزة وتستمر جرائم ومجازر جيش الإحتلال ولم يحرك النظام الرسمي العربي ساكن رغم حجم الكارثه الإنسانية للمواطنين الفلسطينيين بقطاع غزة والأرقام الفلكية لي إعداد الشهداء والجرحى والمعتقلين والاعدامات الميدانية الجماعيه، إضافة إلى النازحين وعملية التدمير الشامل بقطاع غزة ومع ذلك، يتم لوم الضحية رغم حجم الخسائر البشرية فلم تستطيع”إسرائيل” من تحقيق الحسم العسكري بقطاع غزة ومن يعتقد بأن طوفان الأقصى كانت سبب يعتبر جاهل لتاريخ الصراع مع الإحتلال الإسرائيلي وفلسفة مشروع الكيان الصهيوني العنصري فلم تكون نكبة الشعب الفلسطيني عام1948 غير نتيجة للمخطط الصهيوني للأحتلال وتشريد الشعب الفلسطيني ليصبحوا اللاجئين غير نتيجة العدوان الإسرائيلي وكذلك الأمر فإن هزيمة حزيران 1967 والنازحين إستكمال للمشروع الصهيوني الأحلالي في فلسطين ودول ألجوار في سوريا ومصر والأردن وبعد ذلك لبنان وفقا لي شعار المطروح حدود “إسرائيل” من النيل إلى الفرات ، ونشاهد التهديدات الصادرة عن زعماء المستوطنين والمتطرفين سمو تريتش وزير المالية حيث قال الجيش الإسرائيلي لا يريد حوض الحرب في لبنان وفي تصريح آخر يقول نريد تدمير لبنان وعودة إلى العصر الحجري ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لا يريد وقف إطلاق النار بقطاع غزة، خلاصة القول بأن زعماء وأركان الكيان الصهيوني في حاله من الاحباط واليأس وفقدان التوزان نتيجة العدوان على قطاع غزة لشهر الثامن وغياب تحقيق الجسم العسكري وفي اعتقادي لن تتمكن “إسرائيل ” من توسيع جبهة العدوان من شمال فلسطين المحتلة إتجاه لبنان وتوسيع دائرة المواجهة الشاملة مع حزب الله اللبناني، قد تملك قرار توسيع رقعة الاشتباكات العسكرية ولكن لن تضمن نتائج الرد وقد يكون عامل الرد مفاجأة من حزب الله مفاجأة للجميع وفي اعتقادي بأن نهاية المشروع الصهيوني تقترب أكثر مما يتصور البعض الجميع يتذكر حرب تموز 2006 حين فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي من تقدم العسكري في جنوب لبنان بعد تدمير عشرات الدبابات في وادي الحجيل بل كانت “إسرائيل” قد طلبت وقف إطلاق النار عبر الجانب الأمريكي بسبب حجم الخسائر البشرية والإقتصادية والعسكرية للأحتلال الإسرائيلي ولكن إصرار الإدارة الأمريكية ممثل في السيدة كوندريز ريز كانت تدفع الإستمرار في الحرب وقد توقفت في الأسبوع الرابع من العدوان على لبنان. ولذلك نذكر بأن ‘إسرائيل” ليست قدرا علينآ وعلى أمتنا. بل هي أقرب إلى الزوال ونهاية الحتمية الإحتلال أصبح ممكن بل أصبحت” إسرائيل” عبئ وخطر النظام العالمي بعد فشل دورها الوظيفي بالشرق الأوسط وقد تصبح عملية التطبيع بدون فايده بعد فشل المنظومة الأمنية من عمل القضاء على مقاومة الشعب الفلسطيني المستمرة كم يقول الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، هذة الثورة الفلسطينية وجدت لتبقى بل وتنتصر كم قال الرئيس الخالد ياسر عرفات هذا
الحديث كان بعد هزيمة مخزية للجيش الإحتلال الإسرائيلي بمعركة الخالدة يوم 21/3/1968 حين تلاحم الجيش العربي الأردني والمقاومة الفلسطينية الباسلة في تلك الحقبة التاريخية وهزيمة جيش الإحتلال الإسرائيلي.