رعى رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، احتفال النادي الاجتماعي الأردني في دبي بمناسبة عيد الاستقلال للمملكة الأردنية الهاشمية، واليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية.
وحضر الاحتفال، بحسب بيان المجلس اليوم الثلاثاء، القنصل العام في دبي والإمارات الشمالية عاصم عبابنة، إضافة إلى عدد من الدبلوماسيين العرب وممثلين عن هيئة تنمية المجتمع في إمارة دبي وعدد من رجال الأعمال الأردنيين والجالية الأردنية، في دولة الإمارات العربية المتحدة ومواطنين إماراتيين.
ورفع الحضور التهاني، لجلالة الملك عبدالله الثاني بمناسبة ذكرى الاستقلال، واليوبيل الفضي لتسلم جلالته سلطاته الدستورية، مجددين قسم الانتماء للوطن، والولاء لجلالته والعرش الهاشمي، ودعوا الله أن يحفظ جلالته، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وينعم على الأردن بالأمن والاستقرار.
وقال رئيس مجلس الأعيان، إن الأردنيين يحيون كل عام عيد الاستقلال وهم يشعرون بالفخر والاعتزاز، فالاستقلال الذي سطر بإرادة قيادتنا الهاشمية، ومن خلفها شعبنا الوفي، هو عنوانا لحريتنا ومجدنا، وفي ذكراه يجدد الأبناء مسيرة آبائهم وأجدادهم الذين حققوا الاستقلال بتضحياتهم وتضحيات قيادتهم الهاشمية، متحملين المسؤولية تجاه وطنهم، ومتطلعين بعزم إلى المستقبل، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني.
وأضاف أن قادتنا الهاشميين حملوا جيلا بعد جيل، راية العز والكرامة للأردن وامتنا، وأنه منذ تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، جعل من الاحتفال بالمناسبات الوطنية محطة لمراكمة إنجازات الوطن والبناء عليها، ولهذا استمرت راية الوطن ترفرف خفاقة في الأعالي، واستمر الأردن يكبر يوما بعد يوم، ويحقق الإنجازات تلو الإنجازات، بمختلف الميادين والقطاعات، ويمضي بثبات وقوة نحو المستقبل.
وبين الفايز أن الأردن في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، بدأ مرحلة جديدة من البناء والإنجاز الوطني، تمثلت بأجراء إصلاحات شاملة بأبعادها السياسية والاقتصادية والإدارية، بهدف تعزيز المسيرة الديمقراطية، والوصول للحكومات البرلمانية البرامجية، وتمكين المرأة والشباب، ولمواجهة التحديات الاقتصادية وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، وتقديم أفضل الخدمات لهم، وزيادة أرقام النمو، وإيجاد البيئة الاستثمارية الجاذبة.
ونوه إلى أنه في عهد جلالة الملك تحققت انجازات كبيرة بمختلف المجالات جاحد من ينكرها، أبرزها الحفاظ على ديمومة الوطن ومنعته وقوته وأمنه واستقراره، في ظل الصراعات في المنطقة ومن حوله، وفي ظل العديد من التحديات التي واجهته، ومنها احتلال العراق والازمة المالية عام 2008، وتداعيات الربيع العربي، إضافة إلى جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، والتحدي الذي يواجهه الأردن اليوم بقوة وصلابة والمتمثل بالمخططات الإسرائيلية التوسعية، والعدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني.
وأشار الفايز إلى مواقف الأردن الثابتة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم حقوق الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل الحرية والاستقلال، مبينًا أن الأردن ومنذ عهد الإمارة يعتبر القضية الفلسطينية قضيته المركزية وأولوية في سياسته الخارجية، وأن مواقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، ثابتة وراسخة وواضحة، تؤكد على حتمية حل القضية الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه، في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وعرض الفايز الجهود الكبيرة التي يقوم بها جلالة الملك على مختلف الأصعدة والمنابر الإقليمية والدولية، من أجل وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني، في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، مؤكدًا أن جلالة الملك هو رأس الحربة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وفي طليعة من تصدى للعدوان الإسرائيلي البربري، وطالب المجتمع الدولي بسرعة التحرك لوقفه.
وبين رئيس مجلس الأعيان، أن جهود جلالة الملك أثمرت بإحداث تغيير في الرأي العام الدولي، حول حقيقة هذا العدوان والجرائم البشعة التي ترتكبها إسرائيل، حيث بدأت العديد من دول العالم تتحدث عن ضرورة حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وتطالب بمحاكمة إسرائيل على جرائمها وحرب الابادة التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.
وتطرق الفايز إلى التحديات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية، التي يواجهها الأردن بسبب الصراعات من حوله، مؤكدًا أن تجاوز هذه التحديات يتطلب من الأردنيين جميعا داخل الوطن وخارجه، التعامل معها بحس وطني وهمة عالية، ومساند جلالة الملك عبدالله الثاني في دفاعه عن ثوابتنا الوطنية، ودعم جهود جلالته الرامية لنصرة الشعب الفلسطيني، ومنع إسرائيل من استمرار ممارساتها الاجرامية.
ومضى الفايز قائلًا: إن المطلوب من الجميع، والأردن يخوض معركة الدفاع عن الثوابت الوطنية والحفاظ على أمنه واستقراره، وفي تصدي جلالته للمخططات الإسرائيلية التوسعية، أن نكون جميعا في خندق الوطن ومع مصالحه العليا، وأن نستلهم المعاني السامية للاستقلال، من خلال تعظيم الإيجابيات التي حققتها مسيرة الوطن الخيرة، والمشاركة في عملية التنمية الشاملة التي ينشدها الوطن.
وقدم الفايز شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة، على ما تقدمه من رعاية واهتمام للاردنيين المقيمين على أرضها، متمنيًا لها المزيد من التقدم والازدهار.
وقال إن مشاركة عدد من ابناء الامارات العربية في الاحتفال، انما يؤكد على عمق العلاقات الاخوية الأردنية الاماراتية، التي يحرص جلالة الملك عبدالله الثاني، واخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تعزيزها في مختلف المجالات.
كما قدم الفايز شكره للقنصل العام في دبي والإمارات الشمالية عاصم عبابنة ولرئيس النادي الاجتماعي الأردني في دبي عبدالحميد الاعراج وكافة زملائه أعضاء النادي، على إقامة هذا الاحتفال الوطني الكبير.
وقال لقد تعودنا من الاخوة في القنصلية الأردنية ونشامى الوطن ونشمياته في دبي، والجالية الأردنية في عموم دولة الإمارات العربية المتحدة، ان يكونا دائما في مقدمة الركب للاحتفال بمناسباتنا الوطنية، تعبيرا صادقا عن انتمائهم العميق لوطنهم، وولائهم الثابت لجلالة الملك عبدالله الثاني.
من جانبه قال الاعرج ان ذكرى الاستقلال تعد يوما من أيام الأردن الخالدة، ففي ذكرى الاستقلال الـ78 لمملكتنا الأردنية الهاشمية بزغ فجر جديد وتم بسط السيادة والحرية على كامل أرض أردننا.
وأضاف كلنا فخر واعتزاز بتضحيات شعبنا الأردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني المفدى وآبائه وأجداده من ملوك وأمراء بني هاشم الذين سبقوه برسم ملامح مملكتنا ليسير الأردن بخطى ثابتة ورؤية واضحة ومستقبلا واعدا في التحديث والتطوير والتنمية، إلى ان وصل في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ومن خلفه أبناء شعبه الأوفياء إلى مكان مرموق على كافة الصعد وفي مختلف المجالات، حتى أصبح الأردن اليوم رمزا للتقدم والاستقرار ونموذجا يحتذى به في التعايش والسلام والوطن الحاضن للإنسان من جميع الديانات والأعراق فبات ملاذاً امناً للباحثين عن العيش الكريم والاطمئنان.
وأوضح الاعرج أنه منذ تولي جلالته مقاليد الحكم ومهامه الدستورية في مملكتنا قبل ربع قرن تجلت رؤيته الحكيمة في تنمية الوطن والحفاظ على مكانته دوليا وتعزيز وحدة أبنائه وسعيه الدائم على خطى آبائه وأجداده في دعم قضايا الامتين العربية والإسلامية وعلى رأسها قضية فلسطين، حيث ما زال الداعم الأول للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقال علينا أن نتذكر أيضًا يوم الثورة العربية الكبرى التي تصادف ذكراها هذه الايام، والتي روى شهداء الوطن والواجب بدمائهم ثرى الأردن الطهور دفاعا عن الحق والكرامة والعروبة، مبينًا أن ذكرى الثورة العربية ستبقى خالدة في أذهان الأردنيين يتوارثها الأجيال جيل بعد جيل وطريقا مضيئا راسخا في قلوب الأردنيين لما فيها من دلالات عميقة وبطولات جسام وامجاد تاريخية خالدة.
وأكد الاعرج أن الأردن استطاع وعلى قلة موارده وبفضل قيادته الحكيمة ان يحقق تقدما في مختلف المجالات التعليمية والصحية والعمرانية والأمنية التي تضاهي المؤسسات العالمية بكفائتها.
وأضاف “كما يحق لنا ان نفتخر بجيشنا العربي المصطفوي حامي الوطن ودرعه الحصين، فالأردن نجح في بناء جيل مؤهل من الشباب لمواجهة التحديات مؤمنا جلالته بأن الثروة الحقيقية للأردن هي الانسان، الذي كان وما زال وسيبقى باذن الله رافدا وداعما حقيقيا لتنمية الوطن ورفعته”.
وأشار في كلمته إلى العلاقات الاخوية التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية والتي أخذت تنمو وتزدهر وتزداد قوة ومتانة يوم بعد يوم على كافة الصعد والمجالات بفضل الحكمة والرؤية السديدة لجلالة الملك عبدالله الثاني واخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ونائبه سمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وقال إن الإمارات والأردن قيادة وشعبا كانوا جنبا إلى جنب في مواجهة التحديات والصعاب وعونا ونصيرا للاشقاء والاصدقاء.
واشتمل الحفل على تكريم رئيس مجلس الأعيان، لعدد من رجال الأعمال الأردنيين في دولة الإمارات العربية، إضافة إلى عرض فيلم وثائقي حول الاستقلال.
واكد الحضور في ختام الاحتفال، وقوفهم خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، ومساندة كافة جهود جلالته في الدفاع عن الثوابت الوطنية الأردنية، وفي تصدي جلالته للمخططات الإسرائيلية المشبوهة، سائلين المولى عز وجل أن يحفظ الأردن، عزيزا شامخا آمنا مستقرا.