عروبة الإخباري –
صحافة وطن – متابعة سارة عمر –
ترك التصعيد الأخير على الجبهة الجنوبية ظلالاً قاتمة على القادم من الأيام على جنوب لبنان، خصوصاً في ضوء التطورات المتسارعة على جبهة غزة لجهة تقدم البحث بصفقة وقف النار مقابل إطلاق الأسرى على مراحل متتالية، إذ أن توسيع رقعة القصف للقرى وللمنازل في القرى الجنوبية، يؤشّر إلى تحوّلٍ في معادلة الإشتباك والعمليات العسكرية التي تطوّرت من حيث النوعية، كما السلاح المستخدم.ومن شأن هذا الواقع أن يرسم معادلة ميدانية مختلفة، بمعزلٍ عن كل ما يُطرح بالتوازي مع مفاوضات تجري وراء الكواليس الديبلوماسية على خط باريس عبر ورقتها الأخيرة للتهدئة جنوباً، أو عبر خطّ واشنطن، في ضوء التنسيق ما بين الوسيط المفاوض آموس هوكستين والموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، تمهيداً للإتفاق الذي سيتبلور في قمة النورماندي خلال الأيام المقبلة في فرنسا.
ويقارب وزير خارجية سابق المشهد الجنوبي المُتفجِّر أخيراً، بأنه يأتي في سياق الخروج من واقع الإستنزاف، ويؤكد لـ”ليبانون ديبايت”، بأن التصعيد يسبق الحلول التي ستأتي في الأسابيع المقبلة، وذلك، في حال نجحت الصفقة الحالية في وضع حدٍ للحرب المشتعلة في غزة.
ورداً على سؤال حول توسيع الحرب مع لبنان، يقول وزير الخارجية السابق، بأنه، وبمعزلٍ عن الطريقة التي ستنتهي بها حرب غزة، فإن الحرب ليست أمراً محتوماً، لأن المشاورات حول الحدود الجنوبية ستكون موضع بحث معمّق، حيث أن هوكستين سيعود إلى المنطقة الشرق أوسطية، كما إلى لبنان، ليبحث في السبل الآيلة لحل ملفات شبعا وكفرشوبا والخط الأزرق والـ13 نقطة الخلافية.
ومن هنا، فإن هوكستين ينتظر اليوم ساعة الإعلان عن وقف إطلاق النار لاستئناف حركته في بيروت، وتسويق الإتفاق الأمني الذي أعلنه أخيراً تمهيداً لإعادة الهدوء إلى الجبهة المشتعلة اليوم