قدمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) مساعدات نقدية تبلغ قيمتها قرابة 19.5 مليون دينار للاجئين في مخيم الأزرق للاجئين السوريين منذ افتتاحه في 2014 وحتى العام، في الوقت الذي يتكبد أكثر من 90% من سكانه الديون.
وتقدم المفوضية مساعدات نقدية ربع سنوية لكل سكان المخيم، والتي تختلف قيمتها حسب الأعمار والنوع الاجتماعي، لتعكس احتياجات عدة مثل غاز الطهي وحِفاضات الأطفال والمناديل الصحية.
يتلقى اللاجئون هذه المساعدات لتلبية احتياجاتهم الأساسية، ولا سيما إعادة تعبئة الغاز (30 دينار لكل أسرة)، وحفاضات الأطفال (25 دينار للأطفال دون السنتين)، والفوط الصحية (5 دنانير لكل امرأة أو فتاة بين 12 و50 عاما).
وقالت المفوضية لـ”المملكة“، إنها قدمت قرابة 19.5 مليون دينار كمساعدة نقدية منذ عام 2014 وحتى هذا العام للاجئين في مخيم الأزرق.
يقع مخيم الأزرق للاجئين السوريين الذي تمتد مساحته على 14.7 كيلومترا مربعا على بعد قرابة 100 كيلومتر شرق العاصمة عمّان، وتديره مديرية شؤون اللاجئين السوريين التابعة للأمن العام والمفوضية.
يشبه المخيم الذي أتم سنواته العشرة نهاية الشهر الماضي، قرية صغيرة فيها أسواق وعيادات ومدارس ومرافق أخرى يحتاجها اللاجئون، ويعيش فيه 42517 لاجئا في قرابة 9 آلاف “كرفان” يشكلون قرابة 6.7% من اللاجئين السوريين في الأردن المسجلين في المفوضية.
وأفاد تقييم “الوضع الاجتماعي والاقتصادي للاجئين في الأردن” الذي أجرته المفوضية عن الربع الرابع من 2023، أن 91% من سكان المخيم مثقلون بالديون، وكانت الأسباب الشائعة لاقتراض الأموال هي شراء الطعام ودفع نفقات الرعاية الصحية.
ويقدم برنامج الأغذية العالمي 15 دينارا للشخص الواحد شهرياً من خلال التحويلات النقدية، والتي يمكن استخدامها لشراء الطعام من سوقين تجاريين في المخيم.
وشهد الربع الرابع من 2023، انخفاضا كبيرا في الدخل الشهري للأسرة من 286 إلى 217 دينارا في مخيم الأزرق، ويرجع هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى انخفاض المساعدات، وفق التقييم.
وعلى الرغم من انخفاض قيمة تحويلات المساعدة التي يقدمها البرنامج، إلا أنها تظل المصدر الرئيسي لدخل الأسر، والتي تمثل 45% للاجئين في مخيم الأزرق.
ويعد العمل هو المصدر الرئيسي الثاني للدخل. يبلغ متوسط الدخل الشهري من العمل 154 دينارًا في مخيم الأزرق للأسرة.