عروبة الإخباري –
تحتفل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة هذا العام بالذكرى الثامنة والسبعين لعيد استقلالها، برؤية ملكية سامية، من لدن حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، نحو المزيد من الإنجازات ومستقبل أكثر اشراقاً. وتعتبر هذه الذكرى مناسبة وطنية للاحتفاء بما تحقق من إنجازات وطنية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية وغيرها من المجالات المهمة.
لقد شهدت المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة خلال العام السابق، كبقية الأعوام، سلسلة من الإنجازات الأردنية والتي وصل صداها الساحة الدولية، ولعل من أبرز المنجزات التي يفخر بها الشعب الأردني الشقيق، إطلاق البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي للأعوام (2023-2025)، والذي يعد انطلاقة مهمة نحو المزيد من الازدهار لما يتضمنه البرنامج من مبادرات ومشاريع وتشريعات وإجراءات ذات أولوية في عدد من القطاعات التنموية المختلفة، حيث يهدف البرنامج إلى تحقيق النمو الاقتصادي من خلال خلق المزيد من فرص العمل وجلب الاستثمارات الأجنبية وعقد الشراكات مع القطاع الخاص.
وبهذه المناسبة لا يسعني إلا أن أشيد بما يربط البلدين الشقيقين من علاقات تاريخية أخوية ووثيقة، كما أود أن أسلط الضوء على طبيعة العلاقة الثنائية بين البلدين كونها نموذجاً حياً أمام أنظار المجتمع الدولي للعلاقات العربية-العربية الناجحة والمتميزة. ومما لا شك فيه أن العلاقة البحرينية-الأردنية في الوقت الراهن تمر في أفضل حالاتها، وقد استمر هذا التميز في العلاقة لعقود عديدة، بفضل اهتمام ودعم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وأخيه صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.
وما يجمع بين القيادتين الحكيمتين والشعبين الكريمين من أواصر المحبة والقربى والتاريخ المشترك يتمثل أيضاً في تشابه التجربة التنموية ومتانة العلاقة المشتركة المتمثلة في تقارب وجهات النظر في عدد من الملفات. وما أدى لتعزيز هذا التقارب، التوجيهات الصادرة لتأسيس عدد من اللجان المشتركة في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية. وقد نتج عن هذا التقارب، تطابقاً في الرؤى والمواقف بين البحرين والأردن إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، كما أنهما يتوافقان في مواقفهما فيما يتعلق بقضايا مكافحة الإرهاب والتطرف ودعوة الشعوب لنبذ الكراهية والتطرف وتكريس التسامح والتعايش ما بين الشعوب والأديان.
وختاماً، لا يسعني إلا أن أعرب عن تهاني مملكة البحرين لشقيقتها المملكة الأردنية الهاشمية بهذه المناسبة الوطنية العزيزة في وجدان كل مواطن بحريني، لتؤكد المملكة حرصها الدائم على توطيد أواصر الشراكة الأخوية الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين وتطويرها على كافة الأصعدة، بما يعود بالخير والنفع على البلدين والشعبين الشقيقين، ويلبي تطلعاتهما نحو مزيد من النماء والتقدم والازدهار.
* سفير البحرين لدى الأردن