استُشهد فلسطينيان، مساء الأربعاء، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، في مدينة جنين، ما يرفع عدد الشهداء في المدينة ومخيمها منذ الثلاثاء إلى 11 شهيدا، وفق مراسلة “المملكة“، فيما قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن من بين الشهداء 4 أطفال.
وقال محافظ جنين كمال أبو الرب، لـ”المملكة“، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت 3 منازل وجرفت الشوارع المؤدية لمخيم جنين.
وأضاف أبو الرب، أن المياه ما زالت مقطوعة عن مستشفى جنين الحكومي على إثر العملية العسكرية بالمدينة.
وأشار إلى أن 125 فلسطينيا استشهدوا في جنين منذ 7تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
بوادر لانسحاب قوات الاحتلال من جنين بعد عملية عسكرية أدت إلى استشهاد 11 فلسطينيا| محافظ جنين، كمال أبو الرب #فلسطين #جنين #مخيم_جنين #هنا_المملكة pic.twitter.com/GnVfBj2cVa
— قناة المملكة (@AlMamlakaTV) May 22, 2024
بدورها قالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” نقلا عن مصادر طبية إن شابا استشهد على شارع جنين- حيفا قرب مدخل جنين الغربي.
وأفاد مدير مستشفى الرازي فواز حماد، باستشهاد الشاب سامي أمين أحمد القيسي (18 عاما) من جنين متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال، فيما أكدت وزارة الصحة استشهاد الطفل محمود فارس قريني (16 سنة).
وأفاد شهود عيان، بأن الطفل قريني جرى إعدامه في باحة أحد المنازل التي التجأ إليها مع صديقه الذي أصيب في قدمه، بعد مطاردته من جيش الاحتلال.
وأكدوا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي حاصر المنزل وأطلق النار على الطفل وصديقه من مسافة صفر، وتركا ينزفان دون السماح لمركبة الإسعاف بتقديم العلاج لهما، ما أدى إلى استشهاد قريني.
واعتقلت قوات الاحتلال الفلسطيني أنس فادي جرار بعد اقتحام منزل عائلته.
وقالت وفا إن قوات الاحتلال أعطبت مركبة إسعاف في ساحة منزل العائلة.
كما اعتقلت ضابط الإسعاف محمد حازم مصاروة في أثناء محاولته تقديم الإسعاف لمصابين في مركز المدينة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن العدد الإجمالي للشهداء في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، ارتفع إلى 516 شهيدا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وكان 7 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي، واعتقل آخرون، بينهم سيدة، وتم تفجير أجزاء من منزل في عدوان الاحتلال المستمر على مخيم جنين، لليوم الثاني على التوالي.
وعُرف من بين المعتقلين هلال جلامنة، وسيدة من عائلة الحامد، بعد مداهمة منازلهم في المخيم، كما استخدمت الأهالي دروعا بشرية، واستولت على الهواتف الخلوية لعدد منهم.
كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، قالت إنها أطلقت على “معركتها التي تخوضها كتيبة جنين بكل قوة وبسالة ’معركة أسوار الموت’”.
وأضافت الكتيبة أنها “لن تكون كسابقتها وسوف يكون لها ما بعدها وستكون جنين ومخيمها كما كانت أسوارا يموت عليها الغزاة وتنكسر على صخرتها كل المؤامرات والخطط الفاشية”.
وأعلنت أن مقاتليها استدرجوا قوة مشاة إسرائيلية لأحد المنازل، وفجروا عبوات معدة مسبقا، مما أدى إلى تحقيق إصابات مباشرة في صفوف القوة.
ونشرت عدة بيانات مقتضبة في أثناء الاقتحام حول استهداف قوات الاحتلال بالرصاص والعبوات المتفجرة.
وأكدت أن مقاتليها يواصلون التصدي لقوات الاحتلال في كل محاور القتال موقعين إصابات مباشرة في صفوفه.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد اقتحمت مدينة جنين ومخيمها منذ صباح الثلاثاء، وتمركزت في شوارع حيفا، ونابلس، وطريق برقين، ترافقها وحدات خاصة “مستعربون”، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، تركّزت في محيط المخيم، ووادي برقين.
وواصلت قوات الاحتلال عملية التدمير للبنية التحتية من شوارع وبسطات خضراوات وبركسات تجارية وممتلكات فلسطينيين خاصة المركبات، كما دمرت جرافات الاحتلال دوار “الشهيد جورج حبش” في محيط مقهى النباتات في مركز المدينة، ودوار “الشهيد عمر النايف”، وحولت عشرات المنازل في أحيائها والمخيم إلى نقاط عسكرية، وسط اندلاع مواجهات عنيفة مع سماع دوي انفجارات ضخمة.