اختتمت الخميس فعاليات التمرين العسكري المشترك “الأسد المتأهب 2024″، بتمرين تعبوي نفذه لواء الأميرة عالية الآلي/ 48 أحد تشكيلات المنطقة العسكرية الشمالية وبمشاركة دول صديقة وشقيقة في أحد ميادين التدريب المخصصة، قصر طوبا بحضور المساعد للعمليات والتدريب وقائد قيادة الواجب المشترك ورؤساء الوفود المشاركة من الدول الشقيقة والصديقة، وكبار ضباط القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، وعددٍ من الملحقين العسكريين.
وتحدث قائد قيادة الواجب المشتركة/ قائد المنطقة العسكرية الشمالية “إن تمرين الأسد المتأهب في نسخته الحادية عشرة شهد لهذا العام مشاركة 33 دولة شقيقة وصديقة والتي تعدّ المشاركة الأوسع منذ انطلاق تمرين الأسد المتأهب 2011، ما يشكل فرصة استثنائية وبيئة عملياتية خصبة للتدرب على التعامل مع التهديدات المحتملة الحالية والمستقبلية في البيئة الإقليمية التي تشهد تنامي الجماعات الإرهابية”.
وقال مدير خلية إدارة التمرين/ مدير التدريب العسكري: إن تمرين الأسد المتأهب بمثابة حدث تدريبي متعدد الجنسيات أقيم في الأردن في الفترة من 12 إلى 23 أيار 2024 بمشاركة واسعة من الدول الشقيقة والصديقة، يحاكي طبيعة التهديدات التقليدية وغير التقليدية التي قد نواجهها في بيئة مشتركة تربط بين المؤسسات الحكومية والقوات المسلحة من خلال منهجية تدريب فعالة.
واشتمل التمرين الذي نفذته قوات برية وجوية من مختلف القطاعات العسكرية المشاركة على رمايات الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، رمايات المدفعية والراجمات والقصف الاستراتيجي، الاستطلاع والقتال في المناطق المبنية، رماية هاون، المتفجرات، رماية قناصين ،رمايات من طائرات سلاح الجو الملكي، إضافةً إلى تنفيذ سيناريو مقاومة طائرات مسيرة، اقتحام جوي، إخلاء طبي، الإسناد الجوي، مقاومة الدبابات باستخدام صاروخ (تو) ،اقتحام مجموعة القتال، رماية مدافع وعددٍ من الفعاليات العسكرية التي تبين مهارات المشاركين الفردية والجماعية، إذ أظهر المشاركون في التمرين مستوى متميزا من الدقة والاحترافية في تنفيذ العمليات المشتركة لمختلف أسلحة المناورة والإسناد والخدمات وكفاءة عالية في تنسيق نيران الأسلحة المستخدمة خلال سير مراحل التمرين.
وجاء التمرين لهذا العام لتحقيق العديد من الأهداف الاستراتيجية والعملياتية والتعبوية ضمن بيئة عمليات مشتركة وبما يتلاءم مع طبيعة التهديدات، إذ ركز التمرين على عمليات الأمن البحري، القدرة على مواجهة التهديدات الإرهابية، زيادة القدرة في مجالات عمليات المعلومات والذكاء الصناعي، الاستجابة للأزمات والكوارث الطبيعية وتقديم المساعدات الإنسانية، منظومة الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل على مستوى المملكة، زيادة القدرات الاستخبارية، تطوير قدرة المؤسسات الحكومية والأمنية للاستجابة للتهديدات الأمنية والأزمات الداخلية، بهدف رفع مستوى الجاهزية القتالية للقوات المسلحة الأردنية والدول المشاركة وتعزيزا للأمن الإقليمي.
وكان قد شارك في تمرين الأسد المتأهب لهذا العام إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية 33 دولة شقيقة وصديقة، هي الولايات المتحدة الأميركية، أستراليا، نيوزلندا، البحرين، جنوب إفريقيا، قبرص، فرنسا، ألمانيا، اليونان العراق، إيطاليا، اليابان، كينيا، الكويت، لبنان، النرويج، الباكستان السعودية، الإمارات العربية المتحدة، بريطانيا، كازخستان، عُمان، مصر، بولندا، المغرب، كندا، إسبانيا، رومانيا، اليمن، كوسوفو، بروناي، هولندا.