أفاد موقع أكسيوس مساء الجمعة، بأن اثنين من كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عقدا محادثات غير مباشرة مع مسؤولين إيرانيين في سلطنة عمان هذا الأسبوع، في محاولة لتجنب التصعيد بالمنطقة.
وأشار الموقع إلى أن هذه المناقشات -التي شارك فيها بريت ماكغورك كبير مستشاري الرئيس بايدن في الشرق الأوسط وأبرام بالي القائم بأعمال المبعوث الأميركي إلى إيران- تمثل أول جولة محادثات بين الولايات المتحدة وإيران منذ يناير/كانون الثاني الماضي، عندما عقدت مفاوضات مماثلة في عُمان.
وقالت مصادر إن ماكغورك وبالي وصلا إلى مسقط الثلاثاء الماضي، والتقيا بوسطاء عمانيين، دون أن يُعرف بعد من مثّل إيران في المحادثات.
وقالت المصادر إن المحادثات ركزت على توضيح عواقب تصرفات إيران ووكلائها في المنطقة، ومناقشة المخاوف الأميركية بشأن وضع البرنامج النووي الإيراني.
وألمح العديد من المسؤولين الإيرانيين في الأسابيع الأخيرة إلى إمكانية تحرك إيران نحو إنتاج أسلحة نووية.
وقال فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الاثنين الماضي، إن إدارة الرئيس جو بايدن لديها طرق للتواصل مع إيران عند الضرورة، مشيرا إلى أن تقييم إدارة بايدن أن إيران لا تقوم حاليا بالأنشطة الرئيسية التي ستكون ضرورية لإنتاج جهاز نووي قابل للاختبار.
وأضاف باتيل أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي اتخذ قرارا “باستئناف برنامج التسليح الذي نعتقد أن إيران أوقفته أو علقته نهاية عام 2003”.
ورفض البيت الأبيض ووزارة الخارجية التعليق على المحادثات في عُمان.
وتعتقد الولايات المتحدة أن لإيران نفوذا كبيرا على وكلائها في المنطقة، ومن بين هؤلاء حزب الله في لبنان والفصائل الموالية لها في سوريا والعراق التي شنت هجمات ضد القوات الأميركية والحوثيون في اليمن الذين ما زالوا يهاجمون السفن في البحر الأحمر.
وأشار الموقع إلى أن المحادثات عقدت بعد أكثر من شهر بقليل من الهجوم الصاروخي الإيراني غير المسبوق على إسرائيل في 13 أبريل/نيسان الماضي، وأطلقت عليه تسمية “الوعد الصادق”، واستخدمت فيه 350 صاروخا باليستيا وطائرة مسيرة ردا على القصف الإسرائيلي على القسم القنصلي في سفارتها بدمشق الذي قتل فيه 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم القيادي البارز محمد رضا زاهدي.
وأعلنت إسرائيل أنها صدت 99% من الصواريخ والمسيّرات الإيرانية عبر خط دفاع جوي وصاروخي مشترك غير مسبوق شاركت فيه الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول أخرى، في حين أكد التلفزيون الإيراني إصابة نصف هذه الصواريخ والمسيّرات الأهداف التي أطلقت لأجلها.
وبعد أيام عدة من الهجوم ردت إسرائيل بضربة مستهدفة نظام الدفاع الجوي “إس-300” في قاعدة للقوات الجوية الإيرانية بمدينة أصفهان.