عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب
يتحلى الدكتور محمد مصطفى رئيس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، بنفس جديد إيجابي وفاعل ومتابعة صادقة ومخلصة، وقد عرف عن الدكتور مصطفى اعتماده العمل وليس الخطابة، واخذه بالأسباب بدل التخمين، وهو يتلزم خطى الرئيس عباس الذي يحسن الظن به ويحترمه ويرى أن المشوار متواصل للدفاع عن الشرعية الفلسطينية وتقويتها والامساك بها لتفعيل رافعة العمل الوطني عبر مختلف المراحل والى قيام الدولة الفلسطينية العتيدة التي يقترب موعدها.
كلمة الرئيس محمد مصطفى في ذكرى النكبةاًل امس واضحة ومختصرة ومؤكدة على التمسك بالأرض وبالصمود الأسطوري لشعبنا الذي يسقط بصموده كل محاولات التهجير المستمرة منذ النكبة والى اليوم والتي ترى فيها اسرائيل خيارها المستمر لتفريغ الأرض تأكيداً للمزاعم الصهيونية القديمة المتجددة.
ويرى الدكتور مصطفى الذي يواكب مسيرة العمل منذ فترة طويلة أن الاعتداءات الاسرائيلية التي يمارسها المستوطنون في الضفة الغربية والقدس لن تدفع الشعب الفلسطيني الى الركوع والاستسلام والرحيل، بل الى المواجهة والصمود والمواجهة خلف قيادته كما كان ديدنه طوال تاريخه النضالي منذ أكثر من قرن وربع حيث بدايات الاستيطان …
وما احياء ذكرى النكبة الآن في الوطن والشتات وتصاعد التأييد الدولي للقضية الفلسطينية والتظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها أغلب دول العالم وجامعاته الاّ تاكيد على الحق الفلسطيني الذي لا يسقط بالتقادم والذي يعكس إيمان العالم بحقوق شعبنا ويكشف عن قبح الاحتلال وجرائمه البشعة وسقوط وزيف روايته، وهذا يقربنا مقترناً بنضال شعبنا وانتصاراته في المحافل السياسية من إقامة الدولة الفلسطينية عاصمتها القدس.
في ذكرى النكبة يتجلى صمود شعبنا بشكل غير مسبوق وهو ما يلحق بالاحتلال الهزيمة مهما أمعن في جرائمه ومهما جند من قوى العدوان والظلام والباطل.
قد لا يكون جديداً في كلام رئيس الوزراء الفلسطيني في هذه المناسبة، لكن العمل على الارض ولدى المحافل الدولية بأسلوب جديد فاعل للرئيس يؤكد على النفس الجديد الموصل