عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب
كرّم جلالة الملك عبد الله الثاني، الدكتور محمود أبو شعيرة، وكرّم من خلاله مؤسسات تعليمية أقامها أبو شعيرة، أبرزها جامعة الزرقاء الأهلية، أبرز الجامعات الخاصة الأردنية، التي تميزت بدورها في التعليم الجامعي على مختلف تخصصاته وقدرتها التنافسية في جلب الطلاب للدراسة، أردنيين وعرب وجنسيات أخرى، الى جانب المؤسسات التعليمية التي تحتضنها جامعة الزرقاء، وهي كلية الزرقاء التقنية المتوسطة ورياض ومدارس الجامعة وهي باقة تعليمية منوعة، تبدأ حيث يبدأ الانسان التعليم إلى أن يتخرج.
ويأتي التكريم ليتوج الجامعة التي أصبحت رائدة على المستويين الوطني والعربي في خدمة المجتمع وفي التخصصات الأكاديمية المميزة والجيدة.
التكريم الملكي يأتي بمناسبة احتفالات المملكة بعيد اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك سلطاته والوقوف في محطة الإنجاز بروافع قوية بينها الجامعات وفي مقدمتها جامعة الزرقاء.
التكريم كان بحضور سمو الأمير ولي العهد الحسين بن عبد الله الثاني، ووجهاء وممثلين عن ابناء محافظة الزرقاء وذلك بميدالية اليوبيل الفضي.
لقد خرجت الزرقاء عن بكرة أبيها لاستقبال الملك والاحتفاء بمناسبة اليوبيل في أهم احتفال لها منذ ربع قرن وزيادة وهي المدينة الثانية بعد العاصمة، وقد تميزت بنموذجها الوطني واعتزازها أنها كانت في نشاتها مدينة الجند الذين بنوها ليضل تاريخها الذي قد لا يعرف الكثيرون عنه حين كانت الزرقاء تتربع على تاريخ جاءت على ذكره المخطوطات البابلية وحملت اسم زراكا، وكانت في التاريخ الاسلامي وعلى مائها في موقع (خو) نقطة التقاء الحج الشامي والعراقي قبل التوجه الى مكه، كما كانت المدينة التي خرجت منها ميسون الكلبية بنت بحدل زوجة الخليفة معاوية بن ابي سفيان و … شبيب العامري الشهير وجبلة بن الايهم.
كان اليوبيل الفضي مناسبة وطنية للكشف عن الإنجاز وعظمته، وأبرزت دور المؤسسات الوطنية في التطور والبناء.
كان لافتاً أثناء التكريم وبعده ما أعرب عنه رئيس الجامعة الدكتور نضال الرمحي الذي أكد أن جامعة الزرقاء وكلية الزرقاء التقنية المتوسطة ورياض ومدارس الجامعة، تعتبر من المؤسسات الرائدة محلياً وعربياً، وان هذه المؤسسات تطورت بفعل دور الرجل الباني الذي قدم لها الدعم السخي ورعاها بالمتابعة وحرص على تفوقها وتميزها، فكانت كما أراد رئيس مجلس إدارة شركة الزرقاء للتعليم والاستثمار، الدكتور محمود أبو شعيرة، الذي خدم لسنوات طويلة هذه المسيرة التعليمية واستحدث كل ما يلزمها للتفوق في خدمة سوق العمل والمجتمع المحلي.
كان محمود أبو شعيرة غاية في السرور والاستبشار، فقد جرى مباركة إنجازاته وتكريم عمله ودوره من خلال قائد المسيرة الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمير الحسين، وهذا التكريم قلادة تدفع حاملها لمزيد من العطاء وتبارك له عمله المخلص.
لقد كان يوم التكريم يوماً زرقاوياً مميزاً حرصت الجامعة على إظهاره بما يليق به.
لقد صنع الدكتورأبو شعيرة من خلال التوسعات التي شهدتها الجامعة في زرع مساحات واسعة ومن خلال الاستثمار في الطاقة البديلة ، على أن يجعل من الجامعة وحرمها وامتدادها بيئة انتاجية فاعلة وواحة مميزة تنبض بالحياة.
لا يوجد أجمل من التكريم حين يكون إقراراً بالفضل والجهد والعطاء، وهذا ما عاشه أمس الدكتور أبو شعيرة وعبر عنه بانفعال حضاري.