عروبة الإخباري –
في الوقت الذي بدأت فيه شركة استرازينيكا بسحب لقاح أكسفورد -أسترازينيكا ضد فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، كشف رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية د. عادل البلبيسي لـ”الغد”، انه لا يوجد أي لقاحات في الأردن لمطعوم استرازينيكا منذ العام 2021.
وشدد على أن المركز بالتعاون مع وزارة الصحة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء، يراقب ويتابع مجريات الأحداث وتنسيق الجهود في هذا الاطار.
وكانت صحيفة “التليغراف” البريطانية، أكدت أمس إنه سيتم سحب لقاح أكسفورد -أسترازينيكا ضد فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، بعد اعتراف شركة الأدوية العملاقة أنه يمكن أن يسبب آثارا جانبية نادرة وخطيرة.
ولم يعد من الممكن استخدام اللقاح في الاتحاد الأوروبي، بعد أن سحبت الشركة طوعا “ترخيص التسويق” الخاص بها. وتم تقديم طلب سحب اللقاح في 5 آذار(مارس)، ودخل حيز التنفيذ أول من أمس الثلاثاء.
وسيتم تقديم طلبات مماثلة في الأشهر المقبلة في بريطانيا وفي البلدان الأخرى التي وافقت على اللقاح المعروف باسم Vaxzevria.
وقالت شركة أسترازينيكا، إن اللقاح تمت إزالته من الأسواق لأسباب تجارية، مضيفة أنه لم يعد يتم تصنيعه أو توفيره، بعد أن حلت محله لقاحات محدثة تعالج السلالات الجديدة.
وخضع العقار لتدقيق مكثف في الأشهر الأخيرة جراء تأثير جانبي نادر للغاية، يسبب جلطات الدم وانخفاض عدد الصفائح الدموية.
واعترفت الشركة عبر وثائق مقدمة إلى المحكمة العليا في شباط (فبراير) بأن اللقاح “يمكن في حالات نادرة جدا، أن يسبب جلطات”.
وتم الربط بين اللقاح، وما لا يقل عن 81 حالة وفاة في بريطانيا بالإضافة إلى مئات الإصابات الخطيرة، حيث تم رفع دعوى قضائية ضد شركة أسترازينيكا من قبل أكثر من 50 من الضحايا المزعومين وأقاربهم في قضية أمام المحكمة العليا في بريطانيا.
لكن الشركة أصرت على أن قرار سحب اللقاح لا يرتبط بالدعوى القضائية أو اعترافها بأنه يمكن أن يسبب آثارا جانبية خطيرة، وقالت إن التوقيت كان محض صدفة.
وأشارت إلى أنه و”مع تطوير لقاحات متعددة ومتغيرة لكوفيد 19 منذ ذلك الحين، هناك فائض في اللقاحات المحدثة المتاحة، ما أدى لانخفاض الطلب على اللقاح، الذي لم يعد يتم تصنيعه أو توريده، ولذلك اتخذت الشركة قرارا بالبدء بسحب تراخيص تسويقه داخل أوروبا”.