أبصر النور على وقع الاجتياح الإسرائيلي للبنان وتطور عسكرياً بدعم مباشر من إيران ثم دخل ضمن الدولة ليؤسس بعدها دويلته
عروبة الإخباري –
اندبندنت عربية –
يبدو أن الحرب بين إسرائيل والمجتمع الدولي من جهة، وإيران وحلفائها من جهة أخرى مرشحة للتمدد والتوسع، وكأن العالم يقف متفرجاً على تبادل الدولتين التهديدات بعدم “الإفلات من العقاب” والرد على الهجمات المتبادلة تحت مظلة الحق في الدفاع المشروع وحماية أرضهما.
ولكن لهذه الحرب تفرعاتها، فمنذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وضعت حرب غزة المنطقة على فوهة بركان، بخاصة الساحة الجنوبية اللبنانية بعد إعلان الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله أن تلك الساحة “ساحة مساندة ومشاغلة”، مؤكداً جاهزية حزبه للدخول في ما هو أكبر وقائلاً “سنقاتل من دون أسقف ولا ضوابط إذا فرضت علينا”.
وعلى المقلب الآخر صعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من تهديداته ضد “الحزب” وتوعده بأنهم سيصلون إلى كل مكان يعمل فيه في بيروت وفي دمشق وفي أماكن أبعد من ذلك، وأضاف أنه “نتحول من مدافعين إلى ملاحقين لحزب الله”.
فمن هو “حزب الله” الذي خاض حرباً ضد إسرائيل في يوليو (تموز) 2006، ويعلن اليوم استعداده لخوض حرب أخرى ضدها متخطياً الدولة اللبنانية، ومقدماً نفسه مدافعاً عن غزة، وفي الوقت عينه ينظر إليه جزء كبير من اللبنانيين على أنه دويلة داخل الدولة بولاء خارجي علني لإيران؟.