عروبة الإخباري –
على رغم من حجم الخسائر البشرية بين أبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة وعمليات الإرهاب الإسرائيلي من جراء العدوان الفاشي من الدمار والمجازر الوحشية والاعدامات الميدانية الجماعية للمواطنين والأسرى ورغم هذا الإرهاب الإسرائيلي الفاشي، ما يزال النظام السياسي على الصعيد الدولي منقسم رغم حجم الكارثه الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيين بقطاع غزة والحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية للمواطنين، ورغم تهجير مليونين فلسطيني من بيوتهم وممتلكاتهم نتيجة العدوان الإسرائيلي الشامل بقطاع، فقد حدث شرخ في العالم، حيث أبدت بعض الأنظمة الرسمية في العالم الوقوف مع الإحتلال الإسرائيلي تحت عنوان هجوم السابع من أكتوبر ورغم أن الفلسطينيين في محافظات الضفة الغربية ومخيماتها والقدس يتعرضون في كل يوم برصاص جيش الإحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى قيام وزراء واعضاء من الكنيست الإسرائيلي في تحدي صارخ خلال اقتحام المسجد الأقصى المبارك وباحاته والاعتداءات على المقدسين من قبل المستوطنين والمتطرفين وبدعم ومساندة من جيش الإحتلال الإسرائيلي الفاشي، ويقود ذلك زعماء المستوطنين وفي مقدمتهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ودعوة ذبح القرابين وفقا لرؤية هؤلاء الارهابيين القتلة من المستوطنين الإسرائيليين، في إطار فرض الحصار على المسلمين ومنعهم وتهجيرهم من مساكنهم وعزلهم من القدس في إطار منظومة القوانين العنصرية للكنيست الإسرائيلي.
ولم يتوقف الإحتلال والمستوطنين في نفس الوقت عن الاعتداءات على الكنائس للطوائف المسيحية بما في ذلك العبث في المقابر الإسلامية والمسيحية، هذه الصورة للمشهد الفلسطيني اليومي في محافظات الضفة الغربية ومخيماتها والقدس، إضافة إلى ذلك احتجاز الأموال المقاصة من أموال الضرائب الفلسطينية بل محاولات تحديد آلية الصرف، والتضييق على الفلسطينيين من خلال الحواجز للجيش الإحتلال الإسرائيلي بمناطق الضفة والقدس والاعتقالات العشوائية بدون أسباب، وفي قطاع غزة حيث الحصار والعقوبات الاقتصادية والبطالة
وتدني مستوى الداخل للمواطنين وصعوبة السفر والعزل بين قطاع غزة والضفة الغربية وعدم تمكنهم من السفر خارج قطاع غزة بسبب الإجراءات التي تدفع المواطنين بقطاع غزة العيش في حالة من فقدان الحد الأدنى من حقوقهم الإنسانية في العيش الكريم، والهدف الإسرائيلي دفع الفلسطينيين إلى حاله من الاحباط واليأس والقبول بالأمر الوقع أو الهجرة بمختلف الوسائل، ولقد شاهدنا المعايير المزدوجة لدول العالم بين أوكرانيا وروسيا وبين ما حدث في غزة بعد حول هجوم المقاومة المسلحة بقطاع غزة يوم السابع من أكتوبر، بعد هذا اليوم أصبح الفلسطينيين يتعرضون إلى التطهير العرقي والإبادة الجماعية وتهجيرهم من مساكنهم وتعرضهم للقتل وتجويع وفقدان الحد الأدنى من مقومات الحياة البشرية لشعبنا بقطاع غزة، وأمام ما حدث عجزت دول العالم في وقف العدوان الإسرائيلي بقطاع غزة بسبب الموقف الأمريكي المنحاز لإسرائيل وزيادة جرائم جيش الإحتلال وقطعان المستوطنين والمتطرفين الصهاينة والاقتحامات اليومية في إطار الحملة المصعورة من التطهير العرقي للفلسطينيين، والسؤال المطروح لماذا تتحركات دول العالم والولايات المتحدة الأمريكية وتحرك الأسطول البحري ودخول جيوش المرتزقه من دول أوروبية ومن ببريطانيا وجنسيات أخرى في الوقوف مع الكيان العنصري الإسرائيلي نظام الأبرتهايد الفاشي، لذلك فإن ما حدث يوم السابع من أكتوبر هو نتيجة العدوان وسلوك الأجرامي الفاشي لإسرائيل
وأمام انعدام مقومات الحياة الطبيعية للفلسطينيين فإن المقاومة ستبقى إبرز الوسائل بمقاومة الإحتلال وقطعان المستوطنين
وقد يتكرر ما قد حدث يوم السابع من أكتوبر وفي وسائل مختلفة ومتعددة الاتجاهات, لذلك لن يقبل الشعب الفلسطيني العيش تحت الإحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين والمتطرفين الصهاينة، وعلى النظام الرسمي بدول العالم
بأن تأخذ مواقف الشعوب التي تقف وتدعم وتتضامن مع الشعب الفلسطيني في العديد من العواصم ترفع صور الضحايا المدنيين وتشاهد جرائم جيش الإحتلال الإسرائيلي
على شاشات الفضائيات الإخبارية
بنقل جرائم القتل والمجازر الوحشية وقصف المدارس والجامعات والمساجد والكنائس المسيحية وتدمير المستشفيات والاعدامات، لذلك نشاهد حملات الحركات لي طالبة الجامعات الأمريكية وفي أوروبا وفرنسا وبريطانيا، تعبير عن إدانة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والابادة الجماعية للفلسطينيين لكل ذلك تتصاعد هذه التحركات سوف تتفاعل في مختلف جامعات العالم ، من أجل وقف العدوان وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي
والاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس ومنع تهجير الفلسطينيين.
لذلك قد نختلف ونتوافق حول بعض وسائل المقاومة، ولكن المطلوب إنهاء الإحتلال الإسرائيلي وهذا لن يتحقق يتحقق بدون استخدام مختلف وسائل المقاومة لتشكل عامل ضغط
على الإحتلال القائم منذ 75 عاما قد يكون الثمن باهض على شعبنا الفلسطيني،
ولكن هذه مشيئات الله تعالى بأن أكرمنا الله بنصر أو شهادة.