عروبة الإخباري –
رعى سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، الاثنين، فعاليات إطلاق منصة « Menta Health» لرابطة الطبيبات العربيات والمختصة بتقديم العناية والدعم النفسي لمتضرري الحروب والكوارث في البلدان العربية التي تعاني من صراعات وحروب ونزاعات.
وأكد سموه، خلال الحفل الذي حضرته سمو الأمير دينا مرعد، أن ما يجري بغزة من تدمير للقطاع الطبي هو ليس فقط إلغاء لحق الصحة والصحة النفسية وإنما إلغاء لفرص الأجيال القادمة. وأشار سموه إلى أهمية وضع أسس للسياسات المتعلقة بالصحة والتربية والبيئة وتقرير الأوليات بناءً على صحة الإنسان كأساس لها.
ونوه إلى أن ما يقرب من مليار شخص حول العالم متأثر بإحدى أشكال الاضطراب العقلي، ويعد القلق والاكتئاب الأكثر انتشارا.
ولفت سموه إلى أن ما يقارب من 30 بالمئة من السكان العالم يعانون من الاكتئاب والنسبة تعلو في عدة دول عربية عانت من الأزمات والحروب.
وأشار إلى أهمية توفير معلومات متعلقة بالصحة والتعليم ومستويات المعيشة بناءً على فهرس جامع للحرمان المتعدد وذلك من أجل دراسة أوجه الفقر والحرمان مع التركيز على أنسنة الأرقام والإحصاءات لخدمة الإنسان.
وشدد سموه على ضرورة أن تتبني المؤسسات التعليمية والدينية فكرة الإرشاد النفسي وذلك من أجل زيادة القدرة على معالجة وتحسين أحوال الناس في الظروف كافة وفي أقساها.
من جانبها، قالت رئيسة رابطة الطبيبات العربيات د. ميسم عكروش، إن منصة الصحة النفسية جاءت لخدمة المجتمع العربي المنكوب بالكوارث الطبيعية والحروب، بتوجيه من سمو الأمير الحسن.
بدوره استعرض وزير الصحة الأسبق د. سعد الخرابشة، أبرز النتائج والتوصيات لتقرير بعنوان «واقع خدمات الصحة النفسية في الأردن» والذي تم إعداده عام 2010 بهدف ابتكار خطة وطنية من شأنها تطوير قطاع الصحة في الأردن ومنها الارتقاء بخدمات الصحة النفسية. من جانبها قدمت د.لانا هلسة من الجامعة الأردنية، نتائج دراسة بعنوان «تداعيات الحرب غير المرئية: الآثار النفسية غير المباشرة على الأردنيين خلال الحرب الإسرائيلية الفلسطينية».
وتم عرض رسالة مسجلة من مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الصحة في غزة الدكتور أحمد شتات، والدكتورة سارة السقا عضو رابطة الطبيبات العربيات من غزة، بينا فيها الآثار النفسية والصحية التي يعانون منها نتيجة الحرب القائمة واستهداف أكثر من 90 بالمئة من مستشفيات القطاع.