عروبة الإخباري –
حين نعود إلى سنوات طويلة لحظة إنطلاقة جبهة التحرير الفلسطينية هم مجموعة من القيادات الوطنية أخذت على قرارها التاريخي في إنطلاقة جديدة ومتجددة ووفقا لرؤية فلسطينية في إطار منظومة منظمة التحرير الفلسطينية، نتوقف
عند إنطلاقة جبهة التحرير الفلسطينية أحد فصائل الثورة الفلسطينية المعاصرة والتي إمتازات بمسار متعدد الجوانب:
1-إنحياز هذه القيادات السياسية والعسكرية والتنظيمية إلى جانب الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية في محطة مفصلية.
2-هذا التنظيم قيادات وكوادر وأعضاء ومقاتلين هم وراء الانحياز إلى جانب منظمة التحرير الفلسطينية.
3-لقد تميزت جبهة التحرير بإدخال شكل جديد في وسائل الصراع القائم بين الثورة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، حيث كانت صاحبة فكرة عملية المنطاد والطائرات الشرعية إضافة إلى استخدام الزوارق البحرية وعملية سفينة القدس البحرية بعد خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت وكذلك العمليات الاستشهادية داخل الأرض المحتلة، جبهة التحرير الفلسطينية كانت تضم قيادات يافعة مؤمنين بمقاومة المشروع الصهيوني بمختلف الوسائل وفي كل مكان، وفي مقدمتهم القائد المؤسس طلعت يعقوب والقائد أبو العباس وقائمة طويلة تعتبر في الصفوف الأولى في هذا التنظيم الفلسطيني العريق بتاريخيه النضالي في صفوف الثورة الفلسطينية المعاصرة وفي إطار منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها التنفيذية والتشريعية.
في هذه المناسبة الوطنية فإن
جبهة التحرير الفلسطينية ممثلة في الأمين العام القيادي الفلسطيني الدكتور وأصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والذي يتولى المنظمات الشعبية ضمن دوائر منظمة التحرير يسهم بالدرجة الأولى في تفعيل عمل الدائرة على صعيد المنظمات الشعبية وتقديم الرؤيا والموقف التي تسهم في تحقيق التوافق الوطني الفلسطيني خلال جلسات الحوار الوطني وفي مختلف محطات اللقاءات الوطنية.
في هذه المناسبة الوطنية لشعبنا الفلسطيني العظيم، أتقدم إلى الرفاق والرفيقات قيادات وكوادر وأعضاء ومقاتلين الجبهة وفي المقدمة القائد الوطني الدكتور وأصل أبو يوسف الأمين العام وإلى أمين سر المكتب السياسي القيادي والبرلماني الفلسطيني الأستاذ بلال قاسم
الذي يشكل حضورة بصمات في المؤتمرات البرلمانية والذي سبق وتولى دائرة شؤون الوطن المحتل، إلى القادة والرموز الذين شاركوا مسيرة الثورة الفلسطينية من خلال تأسيس جبهة التحرير الفلسطينية وفي مقدمتهم الشهيد المناضل طلعت يعقوب والقائد الشهيد ابو العباس الذي استشهد في سجون القوات الأمريكية التي قامت في إحتلال العراق الشقيق وإلى الشهيد القائد الأمين العام أبو أحمد حلب الذي استشهد بقطاع غزة والذي كان مناضل وحدوي مؤمن بأن الكفاح والصراع دائم في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي، ولن يتوقف بدون زوال الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري في كل ارجاء فلسطين، هذه نبذة لا توفي بتاريخ ودور جبهة التحرير الفلسطينية.
العهد هو العهد في إستكمال مسيرة النضال والتحرر الوطني بإنهاء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني، ومعا وسويا من أجل الحرية والاستقلال والديمقراطية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس العاصمة الأبدية.