عروبة الإخباري –
بغض النظر عن الخلافات وتبينات وآراء البعض من الفلسطينيين والعرب مؤيد أو يختلف في رأي حول ما حدث يوم السابع من أكتوبر قد حدث ما حدث ولا نستطيع عودة عقارب الساعة إلى الخلف ولم تكون التوقعات بهذا الشكل والحجم من جرائم ومجازر للاحتلال الإسرائيلي في الرد بالمحصلة هي محطة من محطات النضال والصراع الدائم مع الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري الفاشي، وبغض النظر عن الحسابات ونتائج الهجوم في اليوم السابع من أكتوبر فإن هناك من يخطئ ويصيب في تقدير الموقف وقيادات المقاومة ونحن بشر قد نصيب وقد نخطاء، ونتحدث بتجرد فإن المقاومة الفلسطينية المسلحة كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى والوية الناصر صلاح الدين ومختلف الأجنحة المسلحة للمقاومة الذين كان لهم شرف المشاركة الفعلية في هذه العملية النوعية ولو كنت مقيم بقطاع غزة لتشرفت في المشاركة الفعلية إلى جانب هؤلاء المجاهدين الأبطال وبغض النظر عن نتائج والحسابات، ومن شاهد رجال المقاومة وذلك الانتصار الميداني في تلك الواقعة يتمنا كل فلسطيني حر شرف المشاركة الفعلية ونيل الشهادة لقد كانت النتائج الأولية نصرا على جيش الإحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين ونصر معنوي وإستراتيجي على المشروع الصهيوني الإحلالي وفي نفس الوقت هزيمة مخزية للجيش الذي لا يقهر حسب إدعاءات قيادات الكيان الصهيوني العنصري وفي نفس الوقت فإن حجم الخسائر وصدمه التي منيي بها المشروع الصهيوني لم تكن في الحسابات الإسرائيلي، حيث تأثر دورها الوظيفي لخدمة المصالح الأمريكية وبريطانيا ودول أوروبا لذلك شاهدنا تحرك دول التحالف الإمبريالي الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ولذلك فإن ردود الفعل لدى نتنياهو وفريقه من الأحزاب اليمينية المتطرفة بهذا الشكل من الإرهاب والقتل الجماعي وتدمير قطاع غزة وبدعم وغطاء وتفويض من الإدارة الأمريكية والتي تعتبر نفسها شريك أساسي في حماية “إسرائيل”، وما حدث من عدوان ومجازر والآبادة الجماعية هو تعبير عن حجم الخسائر لدى الإحتلال وفي نفس الوقت تعبير عن الصدمة التي يعيشها الكيان الصهيوني، وبدون أدنى شك بأن قيادات كتائب القسام ومختلف الأجنحة المسلحة للمقاومة لم تكن تتوقع هذه النتائج وهذا الحجم الكبير من جرائم ومجازر وحشية وإرهاب الإحتلال الإسرائيلي، الذي ترعاه الإدارة الأمريكية، إضافة إلى عجز مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة من وقف العدوان الأجرامي المتواصل على شعبنا بقطاع غزة رغم نتائج و تحذيرات محكمة العدل الدولية وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذلك قرار مجلس الأمن الدولي والذي صدر وطلب بوقف إطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية للمواطنين الفلسطينيين بقطاع غزة وفتح المعابر، حيث تضرب” إسرائيل” بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية وكل الأصوات التي تنادي بوقف إطلاق النار، حيث تدرك “إسرائيل” بأنها فوق المحاسبة لغياب العقوبات والحصار والقوة الجبرية لوقف العدوان وفقا للفصل السابع، لذلك علينا أن نتوقف عن جلد الذات، قد تكون الحسابات خاطئة لم حدث، وهذا يدفعنا إلى ضرورة ملحة إلى نبذ التناقضات والذهاب نحوا مواجهة مخطط الإدارة الأمريكية و”إسرائيل” وحلفائهم في تغطيت الهجوم الإسرائيلي المرتقب على رفح بعد الانتهاء من الجسر المائي بين قبرص وقطاع غزة الذي حين ينتهي العمل ويصبح جاهز للعمل.
تبدأ ساعة صفر والهجوم الإسرائيلي على رفح وفي حقيقة الأمر فإن الهدف من إقامة الجسر الأمريكي الرابط بين ميناء غزة وقبرص ليس عملية إدخال المساعدات بل إلى تهجير الفلسطينيين من رفح خلال الهجوم الإسرائيلي على رفح الحدودية، حيث تم تحضير آلاف الخيم لمن لا يتمكن من مغادرة رفح إلى تلك المخيمات التي جهزتها الإدارة الأمريكية و”إسرائيل”، وفي نفس الوقت فتح المجال للتهجير آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة خلال الهجوم على محافظة رفح الحدودية والتي تعج بما يزيد عن مليون ونصف من النازحين الفلسطينيين؛ ولذلك نكرر أخذ ما قد يحدث بعين الاعتبار وبأن ما يتم لا يستهدف حركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام ولكن يستهدف مختلف القوى والفصائل الفلسطينية وتقسيم غزة وتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية والقدس ومخيماتها، لذلك سوف ينطبق علينا المثل الشعبي أكلت يوم أكل الثور الأبيض لذلك فإن حين يتم الحديث حول مغادرة حماس قطر والبحث عن مكان آخر بناء على طلب الإدارة الأمريكية و”إسرائيل” لا يعتبر الإنتهاء من حركة حماس بل على العكس من ذلك فإن ذلك يعزز وجودها في صفوف شعبنا حين تصبح طريدة وفقا للحسابات الإسرائيلية، لذلك فإن علينا بأن نؤكد على أن حركة حماس جزء أصيل من مكونات المقاومة الفلسطينية بمكوناتها المختلفة، وبغض النظر عن الخلافات ولذلك علينا بأن ندرك بأن الرئيس الراحل االشهيد ابو عمار كان مؤمن في التنوع داخل الساحة الفلسطينية وفي نفس الوقت فإن الرئيس الفلسطيني أبو مازن رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ومن على منبر الأمم المتحدة رفض إعتبار حركة حماس تنظيم إرهابي ولذلك ندعو الرئيس أبو مازن لدعوة الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بما في ذلك حركتي حماس والجهاد الإسلامي للمشاركه على غرار إجتماع الأمناء العامين للفصائل يوم 30 حزيران 2023 بمدينه العالمين، ليس لدينا خيارات غير التوافق الوطني الفلسطيني تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها بمشاركة مختلف الفصائل الوطنية والإسلامية والشخصيات المستقلة.
(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)