عروبة الإخباري –
قال مدير وحدة حقوق الإنسان في رئاسة الوزراء خليل العبداللات إن الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني من الدول السباقة التي أسهمت في ضمان الحماية الرقمية في عصر تطور التكنولوجيا ووسائل الاتصال الإلكتروني على مستوى العالم.
وأشار العبداللات خلال افتتاح أعمال الجلسة النقاشية حول العنف الرقمي المسلط على الصحفيات، الثلاثاء، إلى أن البرامج والخطط الحكومية مبنية على النهج القائم على الحماية من العنف وتعزيز الأمن الرقمي، مؤكدا أن الحكومة ملتزمة بحماية حقوق الصحفيين والصحفيات، وضمان بيئة آمنة لممارسة هذه المهنة دون خوف أو تهديد، سواء في العالم الواقعي أو الافتراضي.
ودعا إلى تبادل الآراء والأفكار بهدف إيجاد حلول فعالة لمواجهة التحديات التي تواجه الصحفيات وضمان سلامتهن في بيئة العمل الرقمية، موضحا أنه في عصر الإعلام والتواصل الاجتماعي، يظل دور الصحفيين والصحافيات بارزا وحيويا في نقل الحقيقة، وتسليط الضوء على الأحداث والظواهر التي تشهدها مجتمعاتنا، كونهم يمثلون الجسر بين السلطة والمواطن، ويعملون كرقابة عامة تسعى لتحقيق التوازن والعدالة في المعلومات التي يتلقاها الجمهور.
وقال العبداللات إن الحكومة تعتبر الصحافة ركيزة أساسية في دعم الديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان، حيث تسهم في تشكيل الرأي العام، وتعزز من مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والاجتماعية، مشيرا إلى أن الحكومة حققت في هذا المجال إنجازات مهمة في توفير بيئة آمنة للصحفيين والصحفيات تمكنهم من أداء دورهم بشكل فعال وحيوي.
وبين أن الحكومة عززت التشريعات والسياسات التي تضمن حرية الصحافة وسلامة الصحفيات في بيئة العمل، حيث وضعت مسودة السياسة العامة للإعلام والاتصال الحكومي لتفعيل قنوات الاتصال وبناء الثقة مع الجمهور ووسائل الإعلام.
ولفت العبداللات إلى أن الحكومة تعمل بشكل حثيث مع الشركاء المحليين والدوليين لتطوير استراتيجيات جديدة وفعالة لمواجهة أي تحديات تواجه العاملين في الإعلام، مع التزامها بمواصلة الجهود لضمان حماية الصحفيات وضمان حقهن في ممارسة مهنتهن بحرية وأمان وممارسة عملهن بحرية واستقلالية، بما يفضي إلى التفاعل الإيجابي مع الصحفيين وتوفير البيئة المناسبة لتطوير مهاراتهم وتعزيز قدراتهم في نقل الحقيقة وتوجيه الرأي العام نحو القضايا المهمة.
وأوضح أن السياسة العامة للإعلام والاتصال الحكومي تضمنت في محورها الرابع تحت عنوان (وسائل التواصل الاجتماعي) العمل على تحديد الآثار الإيجابية والسلبية لوسائل التواصل الاجتماعي، وتحديد الإجراءات الضرورية للتصدي للمخاطر والتحديات التي قد تنشأ من استخدامها، مبينا أن هذا المحور يسهم بتعزيز حماية الصحفيين والصحفيات من العنف الرقمي من خلال توسيع جهود التربية الإعلامية والمعلوماتية في المدارس والجامعات لتحصين المجتمع ضد الأخبار الكاذبة وحملات التضليل.
وقالت منسقة شبكة مناهضة العنف الرقمي ضد الصحفيات في الأردن رانيا الصرايرة، إن الصحفيات معرضات للعنف الرقمي بسبب دورهن الحيوي في نقل الأخبار والتواصل مع الجمهور، وبسبب العوامل الجندرية الموجودة في المجتمع، بهدف تقويض سمعة الصحفيات وترويج الخوف والترهيب بهدف إسكاتهن ومنعهن من ممارسة دورهن الصحفي.
ودعت الصرايرة إلى تعاون الجهات المعنية في الأردن، بما في ذلك الحكومة والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام وشركات التكنولوجيا لحماية الصحفيات ومواجهة العنف الرقمي، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات بين هذه الجهات لتبادل المعلومات والخبرات وتطوير استراتيجيات فعالة للتصدي للعنف الرقمي.
كما دعت إلى أن تكون الحماية والسلامة الرقمية جزءا أساسيا من التدريب الصحفي والأنشطة المهنية، وتعزيز الوعي بأفضل الممارسات للحماية الرقمية والخصوصية على الإنترنت، مشددة على أن تتخذ الصحفيات إجراءات وقائية، مثل استخدام كلمات مرور قوية وتحديث برامج الحماية وتشفير الاتصالات وتفادي تبادل المعلومات الشخصية الحساسة عبر القنوات غير الآمنة.