عروبة الإخباري –
عقدت مدرسة نهاود اللاساسية المختلطة التابعة لمدريرة تربية قصبة اربد الاولى في محافظة اربد المؤتمر البرلماني الطلابي الأول بعنوان (لا للغياب) بحضور رئيس القسم الفني في المديرية الدكتور زياد الجراح ورئيس قسم التعليم العام الدكتور رامي العمري وبمشاركة شبكة مدارس صفية.
وهنأ الجراح جلالة الملك عبدالله الثاني بمناسبة احتفالات المملكة باليوبيل الفضي وأكد على أهمية هذه المؤتمرات التي تأتي انسجاماً مع الرؤية الملكية و توجهات الدولة الأردنية في عملية تطوير التعليم والمؤتمرات الطلابية تعمل عل رفع وعي الطلبة من خلال البرامج الهادفة.
واشار الى خطة وزارة التربية والتعليم الموضوعة للحد من التسرب المدرسي و ان نظام التعليم يواجه جملة من التحديات ومنها التغيب المدرسي للطلبة وغياب الطلبة لاسباب سلبية تؤثر تؤثر على العملية التعليمية للطالب ودعا الى احداث تغيرات ايجابية.
وأكد على أن التعليم النظامي في حد ذاته لا يجب اعتباره هدفا مستقلا، بل هو وسيلة تهدف إلى مساعدة الطلاب على زيادة معارفهم، وادراكهم وصقل شخصياتهم، والتعرف على ملامح مستقبلهم المهني، وربط ما يقومون بدراسته داخل المدرسة بالواقع وإن المناهج التعليمية التي يتم تدريسها في المدارس تدعم بناء الاستقلالية في شخصية الطالب، وتدعيم روح الإبداع وصقل شخصيته، وتنمية مواهبه، وتحفيزه نحو الافضل، بحيث تكون المدرسه امتدادا لذلك الدور، واستكمالا لدور الأسرة وإن بناء شخصية الطالب مسؤولية مشتركة بين المدرسة والأسرة، لافتا إلا أن دور المدرسة يبدأ مع مراحل التعليم المبكرة والتي تقوم على زراعة القيم الجيدة لدى الطالب وتكون الأسرة لها الدور المكمل في استكمال ما بدأته الأسرة.
واكد العمري وأن روح العملية التعليمية هي الطالب و وهي مسؤولية مشتركة بين المدرسة والاسرة والطالبولا يمكن ان تكون العملية التعليمية صحيحة الا بوجود الطالب وتفعيل والمعلم والاسرة للخروج بمخرجات التعليم الصحيحة وهذا المؤتمر خطوة ايجابية مشيرا الى ان وزارة التربية والتعليم تحرص على نجاح عملية التعليم
وقالت مديرة المدرسة ايات عبابنة أن التسرب المدرسي يقف حاجزا قويا امام تقدم المجتمع وتطوره لاثره المباشر في تفشي ظاهرتي الامية والبطالة،وتصيب عدواه كل طالب لا يحظى بعناية والديه واهتمامهما وانشغال الادارات المدرسية بامور اقل اهمية من ضبط الطلبة ومتابعتهم والزامهم بالدوام انسجاما مع قانون الزامية التعليم المعمول به
وبينت العبابنة أن هذه المؤتمرات تختلف عن المؤتمرات التقليدية من حيث أنها تضع الطلاب على رأس المناقشات التي يدعمها المعلم مع أولياء الأمور حول تقدم الطلاب وتعلمهم المؤتمرات التي يقودها الطلاب تشجع الطلاب على تحمل المسؤولية لتعلمهم من خلال إشراكهم في تحديد الأهداف وعملية التقييم هذه الأنشطة وتعمل على تنمية جملة من المهارات الإيجابية لدى الطلبة والنشاطات المدرسية التربوية تعزز ثقة الطالب بنفسه وتنمي حبه لمدرسته ومجتمعه وقيادته.
وفي بداية المؤتمر رحبت الطالبة سلمى بشتاوي بالمشاركين واشتمل المؤتمر على عدة نشاطات وهي مسرحية “لا للتنمر” وسكيتش قصة نجاح للحد من الغياب من طالبات البرلمان الطلابي قدمتها طالبات مدرسة نهاود الاساسية المختلطة وقدم الطالب محمود الطيطي من مدرسة اربد الثانوية للبنين كلمة عن اثر الغياب على التحصيل الدراسي وقدم طالبان من مدرسة اربد الثانوية للبنين عرض برنامج من تصميم طلاب المدرسة وباشراف معلمين المدرسة لرصد الغياب الكتروني مرتين في اليوم وقدمت طالبات مدرسة ام سلمة الاساسية سكيتش اثر الغياب على التحصيل الدراسي وعرضت مدرسة ام حبيبة الاساسية فلم قصير عن اثر الغياب على التحصيل الدراسي وقدمت مدرسة صفية فيديو تحقيق صحفي قامت بعمله طالبة من المدرسة عن اسباب التغيب المدرسي وعرضت مدرسة محمود ابو غنيمة استبانة عن اسباب التغيب المدرسي من وجه نظر الطلاب واختتمت مدرسة نهاود الاساسية المختلطة بانشودة قدمها طلبة الصف الثالث الاساسي.
واوصى المشاركون بالمؤتمر على ضرورة تعزيز الوعي بأهمية الحضور المنتظم في المدارس وتأثير الغياب على التعلم والنجاح الأكاديمي و تطوير استراتيجيات فعالة للحد من الغياب بما في ذلك برامج تشجيعية ودعم الأسر و تعزيز التعاون بين المدارس والمجتمع المحلي والوكالات ذات الصلة لتوفير دعم شامل للطلاب والعائلات و تطوير أنظمة رصد ومتابعة فعالة للغياب لتحديد الأسباب وتوجيه الجهود بشكل أفضل و تقديم برامج تعليمية مرنة ومبتكرة للطلاب الذين يواجهون تحديات خاصة تؤدي إلى الغياب المتكرر و تقديم دورات تدريبية للمعلمين والموظفين المدرسين حول كيفية التعامل مع الطلاب الغائبين وإعادتهم إلى الفصول الدراسية بنجاح.