عروبة الإخباري – زينة جرادي
جَنينُ قلبي
قطفتُ نجمًا أزاحَ عتمَ ظلامي
فنامَ في حِجري قمران
اسودَّتِ السماءُ
فأتاني وجهُكَ الهِلاليّ
تربَّصَ بي وصبغَ بلونِ عينيكَ قهوتي
غليتُها على جمرِ الهوى
قلبي المُعَنَّى دَقَّ واكتوىَ
أحتاجُ لرُبَّانٍ لأنجو
وَدَدْتُ لو ينساني العمرُ وأنا غارقةٌ في بحر عينيك
أرحلُ، أُغلقهُ خَلفي وأَحترِفُ الوَحدةَ معك
في أبجديَّتي حروفٌ أَسْكَتُّ صوتَها دهرًا…
سَأُمَهِّدُ الدروبَ بالعِناقِ والقُبَل
وأفتحُ نوافذي للبَوحِْ والحنين
أُحلِّقُ عاليًا، فأنتَ سمائي
أسرجتُ روحي إليك
يا جنينَ قلبي
أتيتُكَ متوضِّئةً بتِرياقِ الغرقِ حتى آخرِ رَمَق
غُصتُ في المجهولِ السَّرمديّ
امتلأ كأسي من فيضِ الروح
مناجاتي ستكونُ مع الله
أستجديهِ المُنى في الهزيعِ الأخير
لِيَحوكَ حَبْلَ التمنيات
يرتِقُ مشاعري المُمَزَّقة بخيوطِ عَسْجَدْ
قُبِلَتْ نُذوري والأُمنيات
فأنا المُلتاعَةُ احترقَ الغرامُ بِرَوْضتي
حروفي تلثِمُ الورقَ وأنا بينَها كالظِّلال …
ويغدو وجودُكَ كلَّ الجَلال