عروبة الإخباري –
في إحصائية أولية بلغ عدد المراجعين للمستشفيات في القطاعين العام والخاص خلال أيام العيد أكثر من 65 ألف مراجع، لا سيما لمراكز الطوارئ.
وأكد عدد كبير من الأطباء أن أبرز المراجعات تركزت في أمراض السكري والقلب والجهاز الهضمي والأعراض التنفسية والسقوط والجروح والحوادث.
وأشار أطباء إلى أن عددا كبيرا من المراجعين كانوا من مرضى السكري، نتيجة الاختلال بارتفاع وانخفاض السكر في الدم نظرا لمنظومة أكل غير صحية أو لعدم الانضباط بمواعيد الدواء والجرعات اللازمة، إضافة إلى تناول الحلويات والأطعمة الدسمة.
وعانى العديد من اضطرابات المعدة وأعراض الارتداد المريئي والقولون العصبي، ظنا منهم أنها أعراض قلبية، نظرا لبعض التشابه في الأعراض، حيث بين الاطباء أن هذه الأعراض سببها تناول الكثير من القهوة والحلويات وبعض أنواع الطعام التي تُظهر مثل هذه الأعراض لأنه من الواجب التعامل مع الإفطار بعد صيام 29 يوما بالحذر، لأن الانتقال مباشرة إلى عادات طعام سيئة لابد أن يترك اثرا على أجهزة الجسم.
وأشارت إحصائيات المستشفيات إلى تردد العديد من المواطنين والمقيمين على أقسام الإسعاف والطوارئ بسبب أعراض تنفسية شملت الرشح والتحسس وأمراض الربو، ويعود ذلك إلى تقلب الطقس في الفترة الماضية والسرعة بالانتقال بين ارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة.
وينصح أخصائيو التغذية بالعودة إلى تناول 3 إلى 4 وجبات مُوزعة على مدار اليوم، والحد من الوجبات السريعة والدسمة بسبب خروج بعض العائلات لتناول الطعام خارجا لذلك يكون الجسم عرضة لأعراض عسر الهضم وحموضة المعدة بعد شهر الصيام حسب أخصائية التغذية نسرين علي.
وقالت علي إن الوجبات القليلة تساعد على انتقال آمن من أيام راحة طبيعية لأجهزة الجسم على أن يفصل بينها من 3 إلى 4 ساعات فهذا يساعد الجهاز الهضمي على التخلص من أي بكتيريا أو فضلات.
وتؤكد ضرورة تناول الفاكهة والخضراوات لما تحتوي عليه من الألياف، والمكسرات والأسماك والزبادي والبيض وتناول العصائر الطبيعية للمحافظة على صحة الجسم والحصول على الفيتامينات من مصادرها الطبيعية ودائما باعتدال.
وقال خبير التغذية محمد المر إن تناول الماء أمر ضروري جدا بعد شهر الصوم لمحاربة الجفاف والتأكد من شرب كمية كافية من الماء بعد رمضان لأن الجسم يستمر في فقدان الماء والأملاح من خلال التنفس والتعرق والتبول لذلك من المهم تناول الماء والعصائر الطبيعية وغيرها من السوائل التي تساعد في ترطيب الجسم، واستعادة السوائل التي خسرها الإنسان في شهر الصيام.
وأشار إلى أن العادات السيئة هي التي تؤدي إلى الأمراض بعد الصيام الذي يعد صحة كبيرة للجسم وأجهزته المختلفة، «وعلينا أن نحافظ على ما تم اكتسابه من صحة في كل شيء».
وبين أن الانتقال إلى جهد كبير على المعدة يجعل من الاضطرابات الهضمية أمرا حتميا، وعلى أصحاب الأمراض المزمنة مراعاة ظروف مرضهم والتعامل الدائم بنصائح الأطباء وتناول أدويتهم بالشكل الموصى به.
وقال «لا بد أن نذكر بالاستمرار في ممارسة الرياضة لاسيما لمن توقف عنها في شهر رمضان لأنها ضرورية لتحسين وضعية الحياة والجسم بشكل عام».