عروبة الإخباري –
قالت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، إن كانبيرا ستدرس الاعتراف بدولة فلسطينية، في تحول في السياسة في وقت يتطلع فيه المجتمع الدولي لحل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي خطاب ألقته الثلاثاء، أبدت وونغ دعما لتعليقات وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الذي قال إن الاعتراف بدولة فلسطينية، بما في ذلك في الأمم المتحدة، سيجعل حل الدولتين لا رجعة فيه.
وقالت وونغ إن المجتمع الدولي يناقش إقامة دولة فلسطينية باعتبارها “وسيلة لبناء زخم باتجاه حل الدولتين”.
وأضافت أمام الجامعة الوطنية الأسترالية، أن “حل الدولتين هو الأمل الوحيد لكسر دائرة العنف التي لا نهاية لها”.
ولطالما كان ما يسمى بحل الدولتين الأساس لجهود السلام الدولية لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني القائم منذ أمد بعيد، لكن العملية متوقفة منذ 10 سنوات.
ويتطلع الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، على أن تتضمن قطاع غزة.
وأعلنت إسرائيل، الأحد، رسميا معارضتها لما أسمته “الاعتراف أحادي الجانب” بالدولة الفلسطينية، وقالت إن أي اتفاق من هذا القبيل يجب أن يتم التوصل إليه من خلال المفاوضات المباشرة.
وإسبانيا من الدول الغربية التي تضغط من أجل مثل هذا الاعتراف وهي من المؤيدين الرئيسيين لمثل هذه الخطوة داخل الاتحاد الأوروبي.
لكن الوزيرة الأسترالية استبعدت القبول بأن يكون لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أي دور في المستقبل.
وقالت “لن يكون هناك دور لحماس في الدولة الفلسطينية المستقبلية”.
وطلبت السلطة الفلسطينية الأسبوع الماضي رسميا، أن يعيد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة النظر في طلبها الذي قدمته عام 2011 لتصبح عضوا كامل العضوية في المنظمة. والوضع الحالي للفلسطينيين في الأمم المتحدة هو دولة مراقب غير عضو، وهو نفس وضع الكرسي الرسولي (الفاتيكان).
وأحال رئيس مجلس الأمن، الاثنين، طلب السلطة الفلسطينية للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة إلى لجنة القبول.
وقالت وونغ “أولئك الذين يزعمون أن الاعتراف هو مكافأة للعدو” مخطئون لأن أمن إسرائيل يتوقف على حل الدولتين.
وأضافت “لن يكون هناك أمن لإسرائيل في الأجل الطويل ما لم تعترف بها دول منطقتها”.