عروبة الإخباري –
في خطوة مثيرة للجدل، قام الرئيس الأميركي السابق ومرشّح الحزب الجمهوري المحتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة، دونالد ترامب، بمقارنة نفسه بـ”مانديلا العصر الحديث”.
جاءت هذه التصريحات خلال فترة تشتد فيها الضغوط القضائية عليه حيث نشر رسماً يظهر فيه السيد المسيح جالساً بجانبه في قاعة المحكمة كما لو أنّ الاثنين يحاكمان سوياً.
فخلال العام الماضي، وجّهت السلطات القضائية اتهامات جنائية لترامب في أربع دعاوى مختلفة، يمكن أن تؤدي كل منها إلى السجن. ومن بين هذه الاتهامات، اتهمته إحدى الدعاوى بدفع أموال بطريقة غير قانونية إلى نجمة أفلام إباحية لتكتم على علاقة قيل إنها جمعتهما.
ومع اقتراب موعد بدء المحاكمة في إحدى هذه القضايا في 15 نيسان، يواصل ترامب هجومه على القاضي المكلف بالقضية، خوان ميرشان. وفي منشور طويل على شبكة “تروث سوشال”، اتهم ترامب القاضي بانتهاك القانون والدستور، مؤكدًا استعداده للدفاع عن حقه بالكلمة.
وفي تصريح مثير آخر، قال ترامب “إذا كان هذا الدجّال المنحاز يريد أن يزجّ بي في السجن لقولي الحقيقة الواضحة والجليّة، فسأصبح بكل سرور نيلسون مانديلا العصر الحديث – سيكون ذلك شرفاً عظيماً”.
لا تعتبر هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها ترامب مقارنات مثل هذه. ففي تجمّع انتخابي في عام 2023، قارن نفسه بالزعيم التحريري الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا.
ومؤخرًا، أثار ترامب الجدل بعد نشر رسم يظهر فيه جالسًا بجانب السيد المسيح في قاعة المحكمة، وكأنهما يحاكمان سويًا. هذا الفعل جعل حملة الرئيس الديموقراطي جو بايدن المرشّح لولاية ثانية، تنتقده بشدة.
من جانبها، علقت المتحدّثة باسم الحملة ياسمين هاريس على هذه المقارنات بنبرة ساخرة، مؤكدة أنه من الصعب تخيّل أن يصل أحد إلى درجة الانغماس الذاتي ليقارن نفسه بالسيّد يسوع المسيح ونيلسون مانديلا في غضون أسبوع ونيّف