عروبة الإخباري –
أكد برنامج الأغذية العالمي أنه سيواصل تخفيض قيمة المساعدات لـ 410 آلاف لاجئ من الفئات الضعيفة في الأردن حتى نهاية نيسان الحالي، “نظرا لنقص التمويل” من المانحين منذ تموز 2023.
وفي بيانات للبرنامج اطلعت عليها “المملكة”، فإن البرنامج العالمي واصل في شباط الماضي تقديم المساعدات الغذائية لهذا العدد من اللاجئين من الفئات الضعيفة في المخيمات والمجتمعات المضيفة، موضحا أن جميع المستفيدين لا يزالون يتلقون قيمة تحويل مخفضة بقيمة 15 دينارا أردنيا (21 دولارا) للشخص الواحد شهريا منذ تموز الماضي من جراء نقص التمويل.
وأوضح أنه “سيتم تأمين توفير هذه المساعدة المخفضة حتى نهاية شهر نيسان فقط، وإذا لم يتم تلقي أموال أخرى قريبا، فسوف يضطر البرنامج أيضا إلى خفض عدد المستفيدين الذين تتم مساعدتهم”.
وفي الأرقام، قدّم البرنامج مساعدات لأكثر من 715 ألف لاجئ في شباط، فيما جرى تحويل 8.6 ملايين دولار للمستفيدين، فيما أشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن المتطلبات المالية لعمليات البرنامج في الأردن من آذار إلى آب من العام الحالي تصل إلى قرابة 100 مليون دولار.
والخطة الاستراتيجية لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن تشير إلى أن المتطلبات تبلغ 997 مليون دولار، جرى استلام 236 مليون دولار منها، فيما تبلغ متطلبات عمليات البرنامج في العام الحالي 213 مليون دولار.
وثيقة البرنامج لشهر شباط الماضي، أشارت إلى أن الأردن بلد ذو دخل متوسط منخفض ويبلغ عدد سكانه 11.5 مليون نسمة، 63% منهم تحت سن الثلاثين، مشيرا إلى أن الأردن بلد فقير الموارد ويعاني من عجز غذائي مع تضاؤل موارد الطاقة والمياه والأراضي الزراعية المحدودة.
ويستضيف الأردن “ثاني أعلى نسبة” من اللاجئين في العالم نسبة لعدد السكان، فيما جرى تسجيل حوالي 640000 لاجئ سوري و74000 لاجئ من بلدان أخرى لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حتى شباط.
وأكد البرنامج العالمي أن هذا العدد الكبير من اللاجئين “يضيف ضغوطا غير مسبوقة” على ميزانية الأردن وموارده الطبيعية والبنية التحتية وسوق العمل، مشيرا إلى أن الأردن ربط تحقيق أهدافه الوطنية بنهج تقدمي في استضافة اللاجئين.
وأظهرت نتائج الرصد التي أجراها البرنامج للربع الرابع من عام 2023 (تخفيض ما بعد المساعدة) أن انعدام الأمن الغذائي لدى اللاجئين المستفيدين قد زاد بشكل كبير مقارنة بالربع الثاني من عام 2023 (قبل التخفيض).
وارتفعت نسبة الأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي الشديد من 5 إلى 22% بين المستفيدين في المجتمعات المضيفة، ومن 1 إلى 7% بين المقيمين في المخيمات، وفق التقرير الشهري للبرنامج، الذي أشار إلى أن اللاجئين يلجأون على نطاق واسع إلى استراتيجيات “تكيف قاسية”، حيث تضاعف انسحاب الأطفال من المدارس (12%)، وتضاعفت عمالة الأطفال أربعة أضعاف (8%)، وتضاعف قبول وظائف ذات ظروف عمل غير عادلة (40%).
في إطار الخطة الاستراتيجية القطرية الخمسية لبرنامج الأغذية العالمي (2023-2027)، يواصل برنامج الأغذية العالمي تقديم المساعدة الغذائية غير المشروطة للفئات السكانية الضعيفة في الأردن، بما في ذلك اللاجئون، بالإضافة إلى تقديم المساعدة الفنية لبرامج وأنظمة الحماية الاجتماعية الوطنية، كما يعيد البرنامج تركيز أنشطته التعليمية والغذائية ويوسع نطاق عمله المناخي لتعزيز سبل العيش التكيفية والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية والنظم الغذائية.